الأربعاء، 24 أبريل 2024

رحيل!
أنا مرغمٌ على المشيِ والرحيلِ
فلم أعد أقوى على التمثيلِ
ما بيننا انتهى وماتَ الزمنُ الجميلِ
لم يبقَ إلا ذكرياتٍ لم تعدْ تفلحُ في تكبيلي
تعبتُ من النِقارِ والشتمِ والقالَ والقيلِ
سأمضي غيرَ ناظرٍ خلفي لعمتي في تشيلي
فلا تَقصَري وتَطْوَلي وتحطي وتشيلي
ولا تهدري وقتي وتحاولي تعطيلي
صارت امرأةً أخرى ما لها في الغمًّ مثيلِ
تحولتْ لبومةٍ مغرمةٍ باللطمِ والعويلِ
وصارت مبدعةً في النقِّ والتهويلِ
دائماً تبكي وكأنها تأخذُ للدموعِ مُسيلِ
كلما رأتني جحرتني بنظرةٍ كأنها ترجوني قتيلِ
لاعنةً حظها وواصفةً إيايَّ بالعويلِ
فضَحتني ونشرتْ عِرضي على حبلِ الغسيلِ
كم أفطرتُ قهراً منها في الشهر الفضيلِ
فُصلتُ من شُغلي من نحسها وخانني زميلي
كأنها لم تسمعْ شيئاً عن فكرةِ التجميلِ
فقد صارت شِبهَ ضفدعةٍ توحمتْ أمُّها على فيلِ
هي ضلعٌ أعوجٌ ولا مجالَ لإصلاحٍ أو تعديلِ
أبوها يعملُ بلطجي في كازينو النخيلِ
وأحياناً مطبلاً في جوقة التطبيلِ
وهو من صِحابِ الراقصةِ الشهيرةِ ليلي
كم شكتني له فهددني اللئيم بتنخيلي
وتقطيعي وتلحيمي وربما تخليلي
ففردُهُ على جنبهِ ومَلفهُ في الإجرامِ طويلِ
ومعه الرقيعُ الوضيعُ بسطويسي عديلي
أنا عليكم يا قومُ بعدَ الله دخيلِ
سأجري هارباً بجلدي وأمضي في سبيلي
أريدُ البعدَ عنهم ألفَ كيلو وميلِ
وأرجو أن يكون البعد لنسيان وجوههم كفيلِ
د. خالد سليمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...