الثلاثاء، 30 أبريل 2024

وطني !

الضرس مصطفى. 

 من لي ، 
 من لي ،
 غيرك يا وطني ،
 رقيق القلب ،
 حريص على العيش فيك ،
 مثل طائر الباز ،
 شرب من ينابيعك ،
 تغدى من سهولك ،
 حرص حدودك .
 وضعتك في شراييني ،
 ذراعي رفع علمك عاليا ،
 من شمالك إلى جنوبك ،
 من شرقك إلى غربك ،
 أبدا لم أغير لون الجلد .
 عندما أذهب إلى الفراش
 للسفر إلى المجهول ،
 الحنين للوطن يأكلني ،
 هذا البلد أعطاني اسما و تاريخا .

 ككل الهيبيين سلكت نفس الطريق
 من المدارس إلى الجامعات ؛
 طريق الحرية يتبعني و يتبعني ،
 بلا راع أو كاهن هندوسي.

 هويتي قواف لأشعاري ،
 غدا سأبتكر الأغاني ،
 ترفع مثل خصلات شعري ،
 في مهب الريح ،
 السماوات تتوجني ايها الغالي ،
 و يعترف لي الطائر الأزرق .

 أمام السهول و الحقول ،
 وراء الوادي الصافي ،
 الغابة و الجبل و البحيرة ،
 قبل أن يذوب النهر الجليدي ،
 في البر و البحر أيضا.
 أصدقائي هم الشعور الأشقر ،
 أصدقائي هم سندي و دعامتي ،
 حقيبتي لم تثقل كاهل ظهري .

 كياني مختلف عن الآخر :
 أنا أتصرف ،
 أعتقد و أعرف نفسي ،
 لا يوجد أحد أفضل من ،
 لا يوجد أحد أسوأ من ،
 لأنني أتكلم ،
 أغني بكل حرية.

 وطني !
 أراد الله أن يلدني فيك ،
 لم تكن ولادتي بالصدفة ،
 لكي أشرب الحليب من ثدي الحرية ،
 و أطير عاليا مثل السحاب في سمائك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...