طال العمر شوقا وانتظار
يا أيها الوجد إلا يطلع نهار
فيجمع منا ما قد فرقته
الصد ما أقصاه الصبر نار
تجري على يبس سفينتي
الموج في مهب الريح إعصار
غريق هواك يا منيتي متعبا
إلا يجد للوصل بعض أعذار
شتان بين لقائنا والبعد عنك
شتان بين الصدى والإنتظار
صارت الأحلام في عينيك
أمال فهل تسمح لنا الأقدار !!
أيها الركب إني وردت الماء
أرتوي أم أن لي ترحال وأسفار
يا أيها الركب عشقي مستقر
القلب في تململ الفكر محتار
ناديتها بكل حروف النداء
كتبت لها قصائد وجميل أشعار
قالت تعالى فأني إليك من
شهد شهدي فيض من الأسرار
كم كنت لي حينما أراك حبيبي
كنت في خلدي مليكي المختار
أنا بالبعد عنك لا تمهلنى ظنوني
لا تبعث في النفس أدنى قرار
لمن تتكحل العيون في خدرها
ولمن تلك الفساتين تفتن السمار
ولمن تلك العصافير في وكرها
رقصت وتدللت وهي خلف ستار
لمن يبتسم الثغر يتفتح الورد
ولمن يا حبيبي لألئ تلك المحار
ويح نفسي إن أهملتك يوما
ويح نفسي إن لم تهطل الأمطار
يا فارسي المغوار تلك مدينتك
شق غبار الريح كسر تلك الاسوار
الشاعر حمدي ربيع محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق