إمرأة بلا عنوان ولا هوية
اليوم عرفت حقيقتي البائسة و انصهرت في عالم التيه حين لمست تلاعبك بمشاعري بعد اكثر من عقد من الزمن خلتها ينبوع سعادة ،،،،،،، لقد اكتشفت أن قصائدي المفعمة بالحب لم تكن سوى اضغاث احلام و أن اعصابي التي احرقتها بحثا عن الحرف الغائر في أعماق وجداني لاعبر لك عن صدق مكنوناته ذهب سدى في غياهب الديجور ،،،، لقد ندمت على تلك الليالي التي سهرتها من اجلك كما لو كنت نبراسا اهتدي بك حيث حان الوقت لاشيح بوجهي عنك و ادخلك نفق النسبان و اخرجك من حياتي مثلما اخرجت نفثات سجائري من شباك بيتي.
لقد تاكدت أن الانوثة بعدك مستحيلة وعلي أن أعيش في عالم الوحدة و النسبان ،،،، لقد ادلهمت الدنيا في عيني بعد أن شربت نخب كاس يسمونه الحب تبين أنه في طعم العلقم ما دامت حقيقة مشاعرك تخفي و راءها حقدا دفينا و مجاملة كما لو انني خاتم بين اصبعك تنزعينه متى شىئت ،،،،سوف ارثي نفسي من الزمن الغادر بعد أن ادركت أنك لم تركعي للحقيقة و كنت تلهثين وراء أشياء واهية ستجعلك ترتشفين كاس الحزن بمرارة.
كنت اظنك صورة طبيعية لا لبس فيها لكنك أصبحت رسما متعدد الاشكال و الألوان أو صورة زيتية يصعب فك الغازها ،,,,,, إن مستقبلك سيكون احتراقا رماديا في كيانك أما أنا ساختار الوقوف على حدود أخرى غير حدودك و اغير نمط حياتي اذ لم يعد يعنيني الليل بعد أن جف فلمي من مداده و انتهت ألأوراق لتطوي صفحة المعاناة مع الكتابة.
سوف اواري ديوان شعري بين رفوف مكتبتي لتكون شاهدة على غبائي و لكن في الأخير ساوقف نزيف حلمك و تلاعبك اذ لا مكان لك عندي في حياتي أو ذاكرتي.
الكاتب فؤاد محمد الصالح بوقطاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق