الأربعاء، 24 أبريل 2024

أمي
تذكرت والدتي تغمدها ألله برحمته كانت تعجن العجينة و هي ترمي بالخبز وأنا بجانبها أنتظر خبزتي الصغيرة الساخنة وإن نسيتها تعطيني طرفا من الخبزة الكبيرة وآكله ثم أعود لها لتزيدني مما عملت يديها فكل ما تحضره ألذ من ثمار الخوخ والعنب وأنا آكل كنت أنظر في عينيها سائلا إياها في صمت 
أمي هل تتعبي دعيني أساعد بالقليل فاحمل طبق الخبز ألذي لم يبقى فيه إلا ثلاث خبزات فمن أكل الباقي هي أو أنا؟
رغم هذا كانت تضحك وألذي كان يؤلمني تنام وأتمنى أن تفيق واتوسد ركبتها وتسألني عن دروسي وهل حفظت القرآن لتحكي لي ليلا قصة الغول ألذي تقابله اليتيمة كل فجر ليضع يده على رأسها ويبكي
كل شيء كان جميلا مازلت أذكرك أمي وصبرك الجميل وبكاؤك لمرضي فالتصغي لي جميع الكائنات وتتذكر معي كم مرات أمي غطتني وانتظرت ابتسامتي
كم رحمة تستحقين مني وقبرك يبعث الورود لي أراها بعيني فماذا أقول سامحيني عرفت حقك ألآن وما زلت تكبرين في عيني حتى غطيت أرضي وسحبي فرحمة ألله عليك يا أجمل أم إنتظرت معي أملي
_بقلمي:محمد وهابي
          ٢٤ أبريل ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...