هو كل ما يلبسه الإنسان من ثياب سواء كان جلبابا أو دشداشة أو بدلة أو عمامة أو حليا.. كخاتم ونحوه.. قال تعالى : وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) سورة النحل.... واللباس إما أن يكون معنويا.. كلباس التقوى..أو حسيا.. وقد جمع الله تعالى بين الاثنين في قوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) الأعراف.
واللباس من ثقافات الشعوب ..حيث إن كل شعب له ما يميزه من اللباس..ويعتبر من الأمور الشخصية التى لا ينبغي تجاوزها أو تغييرها... كذا العادات والتقاليد الشعبية..التى تغلب على كل شعب .. وينبغي أن يكون الثياب ساترا لعورة الإنسان..يواري سوءاتكم.. والفقهاء حددوا أن المرأة كلها عورة ما عدا الوجه والكفين. والقدمين..ورأي آخر كلها عورة..وبالتالي فلا بد من سترها تماما حتى لا تكون فتنة..وصيانة للمجتمع من الانحراف..وينبغي ألا يكون لباس المرأة شفافا يظهر ما تحته أو يكون ضيقا يصف جسد المرأة فكل ذلك حرام ..عن النبي ﷺ، قال: صنفان لم أرهما رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس -يعني: ظلمًا- ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رءوسهن مثل أسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها...رواه مسلم..
وبالتالي لا تتبرج.. قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) سورة الأحزاب.
أما لباس الرجل فينبغي أيضا ألا يكون ضيقا..وألا ينكشف شيئ من عورة الرجل..وهي ما بين السرة والركبة..وألا يقلد الرجال أو الشباب ملابس غير المسلمين..من البناطيل المقطعة..أو الحجر الضيق .. أو الأرجل الضيقة .. أو القمصان التى لا يحكمها الا زرار واحد.. ويكون وحده على الجسد.. أو يكون شبيها بلباس النساء فهذا كله حرام .. لأنه بعد عن القيم والمبادئ والأخلاق..واعتداء على حياء الناس.. عن ابنِ عبَّاسٍ رضي اللَّه عَنْهُما قَالَ: "لَعَنَ رسُولُ اللَّه ﷺ المُخَنَّثين مِنَ الرِّجالِ، والمُتَرجِّلاتِ مِن النِّساءِ".
وفي روايةٍ: "لَعنَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ، والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ" رواه البخاري.
2/1632- وعنْ أَبي هُريْرةَ رضي الله عنه. قَالَ: "لَعنَ رسُولُ اللَّه ﷺ الرَّجُلَ يلْبسُ لِبْسةَ المرْأةِ، والمرْأةَ تَلْبسُ لِبْسةَ الرَّجُلِ" رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ.
ومن هنا نعلم أن الإسلام أراد الحفاظ على المرأة وكرامتها..كما أراد حفظ الرجل من الانسياب بشخصيته في شخصية غير المسلم.. وعلى الجميع أن يحافظوا على اللباس المشروع ، ويبتعدوا عن كل ما يخدش الحياء ..اللهم اجعلنا جميعا ممن تمسك بأوامر الإسلام . وابتعد عن كل ما يغضب الله ويخالف سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم..اللهم آمين..
....... تقبلوا تحياتي........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق