الخميس، 2 مايو 2024

لغز اغتيال عائشة 

            (مركز شرطة باب سويقه)
دخل النقيب سامح,مكتبه وجلس خلف الطاولة و نظر من نافذة المكتب؛ على الشارع العام المكتظ بالحياة والناس، وخلال تلك الدقائق الصامتة.طرق الملازم علي الباب على أمل أن يؤذن له بالدخول ولكن لم يتلقي جواب على طرقاته، وحينها رفع من وتيرة طرقاته حتي يسمعها النقيب سامح، الذي كان في وادي اخر و ينتظر التقرير بفارغ الصبر..وحينها سمع صوت النقيب سامح يقول له
 ادخل.
دخل الملازم علي وبعد ان ادي التحية ، دفع باوراق كانت لديه بأتجاه النقيب سامح الذي اخذ ينظر خلسة الى تلك الاوراق واخذ يقلب احداها بيده قائلا
 سامح: هذا التقرير عن جريمة مقتل عائشة أبنة الدكتور سامي
هز الملازم علي راسه قائلا: نعم سيدي هذا التقرير
وبعدها اخذ الاوراق ووضعها امامه وبدأ يقرأ سامح ثم قال مستغرب: أول مرة تقع جريمة قتل في حي النصر الراقي، مثل هذه الاحياء لا تقع بها جرائم كهذه الجريمة، فهو حي يمتاز بالهدوء والسكينة.
حدثني العميد فؤاد قائلا لي : يجب أن نحل هذه القضية بسرعة، ولا يريد الصحافة تعرف الخبر، البلد متأزم دستوريا ولا نريد أزمة اخري تشغل الراي العام.
ونظر النقيب سامح الى بقية التقرير ومن ثم وضعه جانبا و قال:القتيلة لديها عدة ضربات بسكين في انحاء متفرقة من جسدها، وأيضا هناك ضربة او قطع بشكل طولي وكأن القاتل اراد استخراج قلبها مما يدل على قسوة في القتل مما ينفي صفة الانتحار، قاطعه الملازم علي قائلا: صحيح سيدي الجريمة ليست انتحار التشويه واضح في الجثة، ونظر سامح, مرة اخري الى الاوراق التي أمامه وقال : لا ليس انتحار ، صحيح ابناء الاغنياء بعض الاحيان لديهم هفوات وتصرفات مجنونه كالانتحار لاسباب تافة وغيرها، تحرج أبائهم، ولكن هذه جريمة مكتملة الاركان، فالقاتل قتل الضحية مع سبق الاصرار والترصد ومن ثم، عاود سامح نظر الى الاوراق واخر صور للقتيلة نظرة عميقة وبعد برهة أشار إلى صورة تجمع القتيلة مع شاب في نفس عمرها
قائلا:ملازم علي هذا الشاب يكون زميلها بالجامعة صحيح
الملازم علي:نعم سيدي وهو أخر واحد كانت معها قبل مقتلها.
 ينظر النقيب سامح الى الاوراق التي بيده نظرة خبير و بدات تظهر علامات الانفعال على وجه النقيب سامح 
وقد بدا خيط من الامل يتسلل اليه ونهض من مقعده واتجاه ناحية النافذة ينظر الى المارة والمركبات ثم قال: تقصد هذا الشاب هو القاتل
الملازم علي: سيدي تحريتنا تقول بل تؤكد انه أخر واحد قابلها.
وقاطعه النقيب سامح وبلغة المنتصر:بسرعة أريد هذا الطالب يكون هنا على مكتبي صباح، اذن هي قضية بسيطة وبسرعة سوف ننتهي منها، القتيلة فتاة غنية وعابثة وقتلت وسوف نلقي القبض على القاتل بسرعة 
يتبع
 بقلم .فايل المطاعني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...