السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(لا حول ولا قوة الا بالله حقها وتحقيقها)
بقلم /د. خالد جمال الشيخ
المسلمون في بقاع الأرض يرددون بلا حول ولا قوة الا بالله فمنهم من لا يعي الدلالة ولا الفهم الحقيقي لهذه الكلمات ومنهم من يعي ويفهم لكنهم لا يحققونها في انفسهم وممارسة حياتهم ومنهم من يعي ويفهم ويحققون لا حول ولا قوة الا بالله في نفوسهم وقلوبهم وعقولهم وفي تعاملهم وفي علاقاتهم وفي حياتهم بالمطلق.
لا حول ولا قوة الا بالله من اعظم الذكر وتحقيق العبودية والاستسلام لله وحده وان لا حيلة ولا حركة ولا دفع للمصائب عن العباد الا بحول الله وان الخير والسعادة والانتصار على الظلم والظالمين الا بقوة الله وكل من يحقق ذلك في نفسه وحياته قطعا سيوفقه الله لما فيه الخير له ولمن مثله.
ولقد كان رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ينتصر في غزواته ومعه اصحابه ينتصرون وما النصر الا من عند الله فقد كانوا يتبرؤون من الحول والقوة التي هي بالله وما الانسان الا ضعيف لن يكون قويا الا بالله وكل من يتبجح بقوته مغلوب.
وخير مثال أمامنا نتعايش ونراه هؤلاء الأبطال المجاهدين في سبيل الله في غزة وفي فلسطين كلها الذين حوصروا منذ سنين طويلة من قبل صهاينة اليهود والعرب والغرب الكافر ومن قبل منافقين يسمون انفسهم بالمسلمين فنرى هؤلاء الابطال يتبرأون من الحول والقوة فيرمون الصواريخ والقذائف فتصيب بحول الله وقوته ويرددون وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى الله اكبر انها ثقة وحسن ظن بان الناصر هو الله مهما بلغت اعداد العدو من جنود واسلحة فقد حصد الصهاينة ومن يتآمر معهم ويقف بجانبهم ويساندهم حصدوا الخزي الذي لم يكن يتوقعونه بإعتراف ساداتهم وقاداتهم.
فئة قليلة غلبت جيشاً كان يتباهى بأنه لا يقهر ويرعب دولاً عربية اسلامية ولقد اثبت المقاومين في فلسطين ان الله معهم لانه لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
رددوها واعملوا بها وسترون العجب العجاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق