الربيع لا يغادر
ووجهك المضيء لا ينطفئ ولا يسافر
والربيع سيرجع بربيع جميل وساحر
وأنت ستظلين تبرقين مثل ضياء مشرق ونادر
لا نقول وداعا للربيع
الربيع الذي ينير قلوبنا كما ينير الطريق الضياء
وسنطرز له وللحب الذي يشهق فيه
أعياد ميلاد كما نشاء
ملونة بزخارف وقصائد شعرية
كلها حب وثناء
لا نبالي إن جاء الصيف أو الخريف أو الشتاء
فالحب والربيع في حياتي
لا يغادران مثل الفصول
فالربيع هو الحب
والحب هو الربيع المحصول
وينضج الحب كرزا
بطعم العشق في كل الحقول
إني أشم فاكهتك اللذيذة
حمراء ناضجه كالتفاحة
ليزهر اسمك في قلبي إلى الأبد
زهرة معطرة فواحة
ما هذا الجمال الصارخ
تزخين في روحى أمطارا
وبشآبيب المطر تبللين تراب الهوى
والغرام والحب الشامخ
وترشين أنواع العطور والزهور
بجمالك الباذخ
إطلالاتك نسخة من القمر والزهور
في كل الفصول تؤرخين لحياتي
ملاحم وكلمات محلاة بالسكر والنور
تُحفظ أناشيدُ المطر
في أوَّلِ الدَّرسِ
أزهو بكِ زَهْوًا
في كُلِّ صفحةٍ وسطرٍ
كما أزهو بالورد والياسمين ..
ورائحة العنبر،
وأندهش بك كدهشتي
برائحة التراب المبلل بالرياحين..
أزهو بك منتشيا ناصع الجبين
كأنني أمتلك أغلى أنواع الدرر
وأثمنها وأجودها في محلات العطارين
كأنني حظيت بالتيجان
وبأنواع من الأنواط والنياشين
كأنني فارس شجاع محرر
في يوم الفتح المبين
وانا العاشق المنتصر
ثم أحتفل بمجيئك الحالم
لأكسر الرقم القياسي لعدد القبلات
وأحضنك ساعات وساعات
كأنني امتلكت
كل النفوس ومساحات العالم
٢٩ / ٦ / ٢٠٢٤ السبت
الشَّاعِر : نِضال حمَة صَالِح مُصطّفی
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق