السبت، 1 يونيو 2024

...... الصوت الشادى ......

عبر الهاتف أسمع صوتك
ليس صوتاً عادياً
بل شدوّ بلابلٍ فى الربا
أو خريرُ ماءٍ فى غدير

صوت يعيد لى أملاً
كنت أراه صعب عسير

صوتُ حياةٍ ملؤها
حباً و أشواقاً و حنين

صوتٌ يُداوى جرح المُعنّى
و يمسح برقّته ألماً دفين

صوتٌ نابع من حنجرةٍ
بل جوهرةٍ من درٍّ مكنون

من إهتزازٍ بأوتارٍ
لم تعرف أبداً أنين

أسمعه فأحسّ بنشوة
لم أألفها من ماضى السنين

لو سمعته حمائمُ روضٍ
ما كانت أبداً تطير

تُرى ما هذا الصوت
أصوتٌ ملائكىٌّ أسمع
أم صوتُ حفيفٍ
بأغصان الياسمين

السحر كل السحر فيه
لم يُنسج من كلماتٍ
أو نقاطٍ أو حروف
بل منسوجاً من ورودٍ
و أزهارٍ و رياحين

يحمل أحلاماً وردية
يجعل الأيام نديَّة
يملأ الكون ضياءاً
و بهاءاً و رنين

هذا هو صوتك
فلا تحرمى القلب صوتك
ولا تدعى مكاناً لناىٍ حزين

بقلمى ✍️
د. مكرم محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...