من القيظ المقيت
وفى الجوانح الحمقى هناك
أوهام الخريف
وتساقطت أوراقه الهلكى
والأحلام والخوف المميت
فترتحل نحو المغيب
صبابة كالشمس يطلبها المغيب
صارت كطفل خائف
تسارع خلفه سحب الشتاء
فيظل يمرح حتى يبلله
السحاب بقطر ماء
حتى إذا حل الربيع ببوحه
تفتحت أزهاره
وكأنه بستان زهر
تساقط عطره من بين السماء
إن عمرى كما النهر
يفيض فلا يهدده إنقضاء
إن روحى مثل دهر
خالد يرنو أن يتوجه البقاء
ممد ساقاى نحو الشمس
أمتشق الشعاع من الضياء
ليعود بعد شروقها
يمتص من فيض شعاعها المرقاء
فروحى فكرة ظمئي
ستظل تبرق فى الفراغ
و فى الفضاء
قهر الفناء وظلمة اللاوعى
دوما أو درك الشقاء
الموت ليس الموت إلا فكرة
حمقى تناولها الحياء
مالموت إلا قنيطر
يفضى لعابر يومه نحو العطاء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق