الاثنين، 3 يونيو 2024

جريمة الفنجان

فتح الباب ودخل ليخرج من باب آخر 
جلس ينتظرها كالعادة ربما مرهقة أو تتحدث بهاتفها لكن هاهي تمسح على كتفيه العريضتين فارتخى وسال لعابه وظن أنه في وسط قلبها فعزفت عروقه حبا آخر ولحنت له هي قصيدة وداع وقالت حبيبي سآتي لك بفنجان قهوة لم تتذوق مثله أبدا
وفي انتظار ذلك كان يعاتب نفسه لماذا كنت أشك فيها وإذا بها تأتي على عجل وقدمت له فنجان القهوة المميز لكنه لم يشرب كالعادة بل كان يتحدث مع الفنجان والقهوة تحكي له ألما مزدوجا ويسبح في الفنجان وفي جهة واحدة يتحرك بالطبع الامواج تحاصره ورغم هذا كانت تنتظره متى يشرب زوجي حبيبي هيا إفعل
وبين حين وآخر كان يودع الصور ويرتخي حتى ساعدته أن يتمدد واتصلت بعشيقها فحضر ونقلوه للمستشفى ليحوم حول الغرق ويبتعد ويبتعد
آه قلق يختلط بالفرح وسلام تصنعه أمواج الحزن ومن الطارق؟
شكرا لألم يحضرنا برسائل تفجع 
_بقلمي:محمد وهابي ولد عمار
            ٠٣ جوان ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...