.............
لـمَ الجــلاد فـي وطنـي يطـاع
وأرض أجــدادي اليــوم تبـاع
يمــوت الحـــرّ بــأيــد شـــداد
ويترك القـاتل تحميـه الضباع
نصفّــق مــذعنيـن لكــل قــول
وقــول أفّــاك يصــدّق ويُــذاع
كـأنّ الشعــب أضحـى نعـاجـا
يقــوده بعــد الحمــار مـريــاع
ركبنـا البحـر عـائـدين لأرض
فتطُمـس المعـالم وتقـام القلاع
أتبحـر السفينـة والمـوج يعلـو
وقبطان يعبـث فيُكسَر الشراع
ويسخر من أفعـالهم عـدو لئيم
ويُحدث فتنـة ويحتـدم الصراع
لـمَ المـواطن فـي بلـدي مهـان
ورعـاة القوم يفـرحهـم الجياع
متى نجهـر بالحـق قـولا وفعلا
وأمـر الطغـاة لاينفّـذ ولايطاع
خُـدعنـا بـالسـلام وهـو هـراء
فـلا يحمــي البـاطــلَ الخـداع
وصمت الشعـب ليـس ضعفـا
سكــوتــه صبــر لا انصيــاع
أســاء للشعـب من هـم حمـاة
فحـلّ الفساد وأرهقنا الضياع
سمـاسـرة تـولـوا الأمـر فينـا
فلا هـمّ لهم إلا ربـح وانتفـاع
متى اراك يا وطني حرا أبيّـا
يسودك عدل وتحميك السباع
فمن فقد الكرامة صـار عبـدا
عرفنـا الحقيقـة وسقطَ القناع
ومـن يســوس النــاس بحمـق
يخـــال الشعــب أنــه رعــاع
ومــن يجهــل النــاس يخشـى
كلمـة صـدق يسطـرها اليراع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق