بقلم د. عوض أحمد العلقمي
مثل شعبي يمني ، وربما يكون عربيا ، إذ لا أعلم الجغرافيا التي ينتشر فيها هذا المثل ، لكنني أعلم أنه يطلق على من يستبق عدوه أو خصمه ويفاجئه باللطمة أو الضربة التي تفقده توازنه وتفكيره ، وفي هذه الأثناء يصبح الملطوم مثارا للسخرية من الأعداء ، وللشفقة من الأصدقاء ؛ لأنه مهما امتلك من أسباب القوة والطغيان لم ولن يستطيع العودة إلى ما كان عليه قبل اللطمة أبدا ، وهذا ماتحقق في طوفان الأقصى على يد المجاهد البطل يحيى السنوار ورفاقه من الفتية المؤمنين في السابع من اكتوبر 2023 م .
ومنذ ذلك الحين والعدو الصهيوني الملطوم يتخبط كالأعمى ، يريد أن يستعيد شيئا مما كان عليه قبل الطوفان ، ولكن هيهات هيهات ، فغزة العزة أضحت أشد من الصخر صلابة ، تتحطم عليها كل يوم أكاذيب الغرب الصهيوني وخزعبلاته التي لطالما سوقها ونشرها في أوساط العالم الثالث ، بل سرق ونهب تحت عناوينها أقوات الفقراء والمطحونين من الأمم والشعوب الفقيرة ؛ فأين ذهبت حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقوق الحيوان ؟ لقد انتصر طوفان الأقصى إذ أنهى أساطير وخزعبلات الجيش الذي لايقهر ، وكشف الأخلاق الفاضلة لإمبراطوريات الكذب الغربية ، وقبل هذا وذاك كشف عورة الأنظمة العربية ، فلله دركم أيها الفتية المؤمنون في غزة قبلة الجهاد والمجاهدين ، بل قبلة المؤمنين الصابرين .
وقبح وجه الغرب الصهيوني الذي كشفه طوفان الأقصى ، وأظهره على حقيقته ، فلم يعد هناك طفل واحد يصدق أكاذيب الغرب ، وحضارته الزائفة .
فما عليكم يا أبطال غزة ، وأبطال فلسطين كلها إلا أن تواصلوا طوفانكم المبارك ، وما النصر إلا صبر ساعة ، وهاهي تباشير النصر تلوح في الأفق ، فغزة أضحت مقبرة للصهاينة ، والكيان الصهيوني الهزيل يتخبط كالغريق بعد أن أفقدته اللطمة توازنه واختل تفكيره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق