الأربعاء، 3 يوليو 2024

نص بعنوان / أنا و قلمي
أنا و قلمي في وئام 
في حرب في خصام 
يحمل أوزاري بدون ملام 
لا يشتكي من الآلام 
تارة يعجز عن الكلام 
لا يستطيع التعبير عن الأحلام 
و لا عن كل ما أحسه من آلام 
يجافيني أحيانا 
ليجعلني أسكن متاهة بلا عنوان 
بلا باب و لا قضبان 
ليعود لي بالأحضان 
يمسح دمعي و الناس نيام 
يداوي جروح الأيام 
أنا و قلمي في تناغم 
أحمله جبال الأشواق 
جنون العشاق 
أصف له حبيبي 
لا يستطيع وصفه كما أشاء 
كما أراه أنا 
فهو لا يعرف أحاسيس المشتاق
و لم يكتو بنيران الغياب
أخاصمه لبرهة ثم نعود نكمل المشوار
يحلق بي في سماء الرحمن 
يجعلني حرة أزور كل العالم 
مؤنسي عندما يجافيني النوم 
يغمرني 
يزين لي الأكوان 
و نحن حبيبان 
أحس برحابة الأرض و السماء 
و أني ملكة على عرش ورقتي
يمرجحني شمالا و يمينا 
أطير بلا جناحين
أنسى من أكون 
أذوب في فضاء الرحمن
لا يمل من كلامي 
و لا من تفاصيلي 
صغيرة كانت أو كبيرة 
دائما يحتوي شغبي 
جنوني 
و بعثرة أوراقي 
يلملم حروفي 
يصففها
يعطيها معاني و اتزان 
و عندما يجافيني 
أتوه عن ذاتي 
تضيق بي أنفاسي 
أكون مجذوبا 
يبحث عن ضالته في كل مكان 
أنا و قلمي توأمان 
نتسامر و الناس النيام 
يتحملني و أنا غاضبة 
و أنا ثائرة 
و أنا هادئة 
صامتة 
أعيد ترتيب ما كان 
أنا و قلمي 
منذ لقائنا الأول 
كان الغرام 
و كان الوئام 
و كان عهد على الدوام
و اليوم كثرة أحزان المكان
أثقلت كاهله من كلمات الأحزان 
حكيت له عن ظلم الإنسان 
و عن جوع إخواننا في غزة الكرام 
و عن أطفال قتلوا 
و عن دمار و عدوان 
بكى قلمي 
بحث عن كلام يعبر عن الطغيان 
بحث في وحشية الحيوان 
لم يجد شبيها لما يقع من الإنسان للإنسان 
فحتى الحيوانات لها قوانين في الخصام 
لم يستطع قلمي أن يعبر عن الأحزان 
عن بكاء الرجال وقت الحرمان 
عن بحث أم عن كسرة خبز 
لطفلها الجوعان 
عن حمل طفلة صغيرة 
مسؤولية صغار أصبحوا أيتام 
خر باكيا قلمي 
فقد صعب عليه التعبير بالكلام 
لم يجد حروفا تصف ظلم العدوان 
فقط قال هذا زمن عاق 
زمن ماتت فيه إنسانية الإنسان 
ويلي من يوم الحشر 
يوم يسأل الإنسان 
بأي ذنب قتل أخيه الإنسان 
بأي ذنب تسفك الدماء 
يعاث في الأرض فسادا 
و قد كان خليفة الله فيها 
لينشر العدل و الأمان 
بقلمي /سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...