---------------
ويسألني طفلي أبتي من مثلي
يأسرني فقري يقتلني جهلي
يسرق أحلامي يسلبني عمري
يُوئد آمالي يخطف فجري
أبتي ما المأمول في غدنا المزرِي
البؤس يسكنني يفقدني أمري
في وطني منفاي في قلبي حذري
أبتي ماذنبي أُقتل فـــــي الصغـــرِ
أحمل أوزاراً ليست مــــن فــكري
أحمل رشاشا كي أحمي تــبـــــــري
أترك ألعــــــــابي كي أحفـر قبــري
أرسم أحلامي خطاً فــــي الرملِ
أدفن آمالي ســـــراً في صدري
احيـــا كالموتى منتظراً حشري
أبتي هل قدري أن يُنسى خبري
أويطمس رسمي أويُمحى أثري
أبتي من مثلـي يقتل بالصبر
يصحبه الخـوف من كل البشرِ
ينهشه الجـوع بأقصى الصورِ
يقتات العــيش لقماً من كدرِ
إبني ياشبـلي يانور المُقـلِ
إنك لا تدري ماذا قد يجري
فالآتي غيبُُ محجوب النُذرِ
قد ينبلج النور من ثُقب الإبرِ
وينبت بالْقَطْرِ زهرُُ بالصَخرِ
وتولد الآمال من رحم الَقهرِ
فتنسى آلاماً كانت في الِصغرِ
وتضحك جذلانا فرحا بالنصرِ
وتلهو كالصبيان اُنساً بالقدر
وتنقش أحلامك خطاً بالحجر
وتطردَ أوهاماً كانت تستشري
وتنعم بالأمن وتضحك في بِشرِ
ولدي يابطلي تجلد بالـــــصبرِ
تسلح بالإيمان تحظى بالظفر
إقرأفي التاريخ إقرأ في السير
عن وطن يرجوك لغدٍ منتظرِ
كي تحمل آمالاً تسمو كــالدرر
كي تبنِي وطناً على سطح القمر
كي تنشد للدنيا شعرا للعبر
كي تعزف نشوانا نغما من وتر
بقلم/محمدحسن عبدالرزاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق