عِنْدَ خِذلَانِي وَغَضَبِي..
كُنْتُ أَذْهَبُ إلَى أُخْتِي وَرِيثَةِ حَنَانِ أمِّي
كَانَتْ تَسْتَقْبِلُ تَجَهّمُي بِابْتَسَامِةٍ..
لِأَنّهَا تَعْلَمُ مَكَامِنَ غَضَبِي وَفَرَحِي
سُرعانَ ما أهْرَعُ إليها،
كما لو كنتُ غريقا تتخبّطه امواجُ البحرِ الهادرِ..
يبغي النجاةَ من حشرجاتِ غرقه…
إنْ سَالَتْ دَمْعَتِي، أحْتَضِنَتها بِحِكْمَةٍ
تُوَاسِينِي .. حَتّى تُضْحِكَنِي...
تَقُولُ لِي: لَا تَغْضَبِي مِنْ أَرْنَبٍ...
أَرْادَ الجَزَرَ الّذِي تَمْلَئِينَ بِهِ جُيُوبِ حِقِيبَتِكِ
اترِكِيهِ لَهُ ..
ثُمَّ تَأْخُذُنِي مَعَ مَوَاهِبِهَا الفَنِّيةِ فِي الطّبْخِ..
وَلَا ألَذّ.. وَلَا أَشْهَى
كَانَتِ الأَوَانِي تُنْصِتُ لِنَصَائِحِهَا مُنِدَهِشَةً مِنْ حِكْمَتِهَا ..
وَلَا تَدَعْنِي أَعُودُ إلّا وَالأمَلُ قد غَمَر َقَلبي وفاضَ مني..
وَالضّحْكَةُ مُعَانِقَةٌ مَبْسَمِي
فَأَعُودُ لِنَفْسِي بِسَلَام
وفاء داري/ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق