الاثنين، 5 أغسطس 2024

عطش الماء

أنا لست معك .
ولست ضدك .
فلا توحدني
تحت رايتك .
وحدتك قاتلتي ,
بشناعة .
أنا ضمير الخائب .
خاب ظني
في الوجود .
و العدم أيضا .
سقط الثابت .
و تحلل المتحول .
و أنا ,
موت الموت .
و موت الحياة .
أھادن اشباحي .
و لو سفكوا دمي .
و أنا نار النور .
و صمت اللغة .
. عطش الماء
و سراب الفكرة .
دعابة المنطق .
و عبث الإختلاف . 
خذ ما لك .
وما لي .
و اترك لي ,
صخب اللاشيء .
فأنا جدير ,
بكل هذا الخراب .
دفنت 
الموت و الحياة ,
في صدري .
أضحى
دمي صديد .
و صدأ عنيد .
أغريت الشھوات
بالھجرة ,
إلى الضفاف البعيدة .
كي أخلو
بالنسيان .
و فوضى الفراغ .
لا بر
يأوي خبلي .
و لا بحر ,
يعيرني
ھديره .
روح الظلام .
و ظلام الروح ,
تنتشي في الجوار .
حزين حد التعب .
و تعب حد الحزن .
فلا تستثر جوعي 
للموت ,
و لا للحياة .
فلي ,
 ما ليس لك ,
من النسيان .
كي أنعم
بالصمت الطويل .
استبح دمي ,
ان استطعت ,
و لا تحبسني
في فكرة .
لست
ممن عولوا
على المال ,
و لا على البنون ,
لأمسي ,
زينة المشهد الكبير.
الجحيم مقامي .
خابت كل الأحلام
مقيم
في شرنقة الشرود .
و أسبح في العدم ....

إدريس سراج
فاس / المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...