متى يهل الربيع .. وتتقطع دموع الغمام ...
ويعانق الثرى أمواج السندس .. يزهو بثيابه الجديدة والألوان ...
متى تنحسر الأنواء .. عواصفها رعدها والظلام ...
ويتفاخر بنوره القمر ..بلا غرور .. وهالاته الهلامية ..
وتعانق الأشياء طوائفها ...
تؤوب إلى طبيعتها ...
وتنتفض من خبئها رؤوس النعام ...
ويعالج ما أفسدته يد الإنسان ويتلألأ البنيان ...
وتعود إلى شرودها .. وقفزاتها الغزلان ...
وتغادر العصافير أعشاشها .. تعاود شدوها وترانيمها والحمام ..وطقوس اعراسها وافراحها .. تهليلاتها ورقصاتها ...
فتخمد لواعجها .. وتغفو أشواقها ...
ويأوي العاشق إلى خميلته .. وتسبيحه ومنتجاته ..ووردية الأحلام ...
وتفيق الشمس متباهية .. ضاحكة مستبشرة .. من ثباتها ...
ويغنج الزهر بدلال على أعطافه ...
وينشر العبير .. على الأرض أنفاسه .. والأنام ...
انتهى...
المؤلف إبراهيم خليل نونو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق