قتلوك غدراً أيُّها المغوار
فافرح بفوزك منَّكَ الغفارُ
ظنوا بأنكَ قد غدوت بغابرٍ
لكن ذكركَ عطرةٌ ومنارُ
دربُ الشهادة عزةٌ نسعى لها
ولجنَّةٍ قد أزلفَ الجبارُ
قد كنتَ تدعو للجهادِ وسيفه
نلتَ المراد وهبَّت الثوَّارُ
المرء يؤمن بالمقدر حكمه
نهج الحياةِ تخطُّه الأقدارُ
أدعو لربِّي أن يجيزكَ جنَّةً
فيها الخلود تطوفها الأنهارُ
أوكنتَ تحسب أن حزنكَ دائمٌ
ابداً يكون ستأتك الأخبارُ
قتلوا بنيكَ بسالفٍ وبظنهم
أن القلاع بطغيهم تنهارُ
فإذا تضرجت الجباه بنزفها
هذّي الشهادة إنَّنَا الأخيارُ
لله درَّك قد كشفت كيودهم
ونكرت عهداً صكّه الأشرارُ
يا أيُّها المغدور سعيك ظافرٌ
خير الجزاء تفوزه الأبرارُ
دُفِنَت رفاتك في الشتات بأمرهم
لم يرغبوا أن تحتضنكَ ديارُ
فانظر إلى ما قد يؤل وترتجي
فالليل يغدو والظلام ينارُ
ظنُّوا بأنَّ فلولهم لعصيةٍ
قمم الجبال تطالها الأمطارُ
اسجد لربكَ شاكراً لعطائهِ
من جاد هديكَ عاقبٌ مُخْتَارُ
بقلم المستشار الثقافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق