اللـيل يا أمـاهُ داءٌ مُـعدي
يغـشانا مثل داء السواح !
عَـدواهُ أصـابـت عـيونَ المصباح
فانطفأت فيه رموش الضوء ...
اختطف الــظـلامُ مـنـابـر الـديـك .
فـتجشَّـأ الـفجـر دون صـياح
لسان الدجى يا أمَّـاهُ يَـلوك الغيـاب....
كي لا يـلوح الأسى هذا الصباح ....!
ما لـهذا الريش المُـبَـعـثر ههـنا ؟
تناوشه الرياح !
تذروه شَـهيا لأفـواه الـفـجـاج
من سَـلَّ من خُـمٌِـنـا هذا الـرتاج ؟
فأقبل السرحانُ.... فرحانا
قلت : يا ذئب لا تسرقن الدجاج
قال : يا غَـرٌُ أنت لا تفهم شبرا ....
لـيس مشكلتي أنا
مشكلةُ الديك الذي صاح في حشد الدجاج ...
في خُـمٍّ مـن زجـاج !
قلت : يا ذئب انت وقت الظلامِ ... ظَـلاَّم
قال : هل أنت كبشٌ ثـاغي في الــنـعـاج .
قلت : لا ..... انا البحر المتوسط الأجـاج
بقلم الشاعر : خـالد احباروش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق