و من حولي كل هذه الأشجار
و نار 🔥 تحرق الأوصال
تبيد ما تبقى من الأحلام
و تجازف بالغالي و النفيس
و لا تبقى للأهداف السعيدة مجالا
و أنا عالق أنتظر ردود الأمواج
و البحر يرحب ، هادئة أمواجه
منبسط يراوغ ينشدك سمفونيات
الزمن الفائت بإتقان
و الحنين يزداد يوما بعد يوم
إلى ذاك الركن ، أنواره أنواع
تزيده لمحة ذكريات شأنا
يتسرب إلى الأعماق و ينشر
لياليه الملاح
حدائق ورد زاهية شاهدة عيان
لا تنكر كنا على الضفة اليمنى نحلم
بذاك اليوم الأجمل في تاريخ الأحلام
تفوح منها رائحة العطر الجميل المتناثر
حوالينا و ينشدك سمفونيات السلام
ما أروع الطبيعة و هي تهديك أجمل فيها
بلا مقابل بلا شروط هدفها إعادة النظر
و ردم الهوة و إعادة ترثيب الأولويات
حكاية زمن فات تاهت فيه النفس
عن مراكبها و كادت أمواج البحر
أن تكتسح الأخضر و اليابس
و تعيدنا إلى مربع اليأس
و تقحمنا فيما لا ينفع
لولا بزوغ فجر جديد
بحثنا فيه عن مخرج أفضل
أعاد الإبتسامة الخجولة إلى الساحة
تناثرت عندها كل مسببات الخلاف
و تصافحت الأيادي
و تصالحت النفوس الحالمة
بيوم عادت فيه الأحلام
إلى مجراها الطبيعي
كانت الظروف هي الحكم
و الطبيب الشافي المعافي
من كل الشوائب !...
بقلم عبدالكريم يسف :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق