الثلاثاء، 25 يوليو 2023

غروب 

على مشارف المساء
خطوت
نحو شاطئ النهر
أرجو الإرتواء
وقد مزق الروح
كثرة الإرجاء
تسبقني خيالات القبول
وصوت الأبواب المغلقة
وقفت 
كما يقف الزرع
وقد قارب 
على فقد الأمل في البقاء
ينتظر القطر 
ينظر للسماء
ما أصعب الوقوف
على عتبات الصبر
والليل يزحف في صمت
يحمل في طياته
رسالة نفي
لمشاعر قلب
أضناه الإرجاء
قالت لا..
لا يمكن أبدا
أن تخطو قدماي 
خطوة نحو طريقا
لتهنأ روحك
ويصيبني الإعياء
مضت سنوات
فارقت فيها
عالم الحب 
فكيف تريد
مني العودة
هذا المساء؟
أين كنت 
عندما كانت
تعصف بالروح
الرغبة  والشوق
اليوم
تنكر صدي لك
مات الحب
حين رضيت
العبث بقلبي 
سجنت شعوري 
داخل قبو الإنكار
واليوم جئت
تسأل عنه
بعد مرور 
سنوات  الجفاء
أظنه تاهت
كل  ركائبه في جوف الصحراء
حين عصف البعد
بطريق العودة
فضاع الحب
دون عزاء
أجئت تظن
أنني سوف 
أقدم قلبي 
يسبقه الشوق
إليك لترضى
وتعيد الماضي
للحاضر
كيف تشاء؟
أسقطت من الحسبان
سنوات الحنين
كيف تسنى
لعقلك أن يفكر
دون تذكر
يتلون  كي 
يخدع فريسته كالحرباء
كأن الماضي
ليس منا
ولسنا منه
حين يمر ننساه 
ونسدل عليه
ستار الإنتهاء
حزين أنت
مسكين طبعا
لكن ليس
كحزني يوما
أغرب عني 
فلست اليوم
كما تركت بالأمس
أنتظر من سمائك
قطرة ماء
رجعت للخلف 
بظهري وأنا لا أفكر
سوى في شئ
واحد حقا
هل كنت بهذا الظلم
وهذا الجفاء؟
هل كنت
وانا أضحك من توددها 
أكسر قلبا
دون رأفة مني 
واجعله  يقاسي 
وحده الشقاء؟
كنت أظن حين أتيت
أطلب الوصل 
أنها سوف 
تكون من السعداء
فسوف أعيد 
ماء النهر
بعد جفافه
وأحقق هذا الحلم
بعدما قارب
الأمل فيه على الإنطفاء
رجعت حزينا
بعدما أدركت
بكل يقيني
أن الحب
ليس كأي شئ من الأشياء
حين نحب 
لابد أن نعرف 
أن الحب لايحتمل الأخطاء
كماء صاف
قليل غبار
يعكر صفوه
يحتاج في إعادته
إلى كثير من العناء
ليس سهلا 
أن تسلم قلبك 
لمن تهواه
ثم تمضي 
وكللك ثقة في أنه مثلك
أعطاك مفتاح فؤاده 
ثم ينساك

كلمات/عبدالله محمد حسن
مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...