غروب
على مشارف المساء
خطوت
نحو شاطئ النهر
أرجو الإرتواء
وقد مزق الروح
كثرة الإرجاء
تسبقني خيالات القبول
وصوت الأبواب المغلقة
وقفت
كما يقف الزرع
وقد قارب
على فقد الأمل في البقاء
ينتظر القطر
ينظر للسماء
ما أصعب الوقوف
على عتبات الصبر
والليل يزحف في صمت
يحمل في طياته
رسالة نفي
لمشاعر قلب
أضناه الإرجاء
قالت لا..
لا يمكن أبدا
أن تخطو قدماي
خطوة نحو طريقا
لتهنأ روحك
ويصيبني الإعياء
مضت سنوات
فارقت فيها
عالم الحب
فكيف تريد
مني العودة
هذا المساء؟
أين كنت
عندما كانت
تعصف بالروح
الرغبة والشوق
اليوم
تنكر صدي لك
مات الحب
حين رضيت
العبث بقلبي
سجنت شعوري
داخل قبو الإنكار
واليوم جئت
تسأل عنه
بعد مرور
سنوات الجفاء
أظنه تاهت
كل ركائبه في جوف الصحراء
حين عصف البعد
بطريق العودة
فضاع الحب
دون عزاء
أجئت تظن
أنني سوف
أقدم قلبي
يسبقه الشوق
إليك لترضى
وتعيد الماضي
للحاضر
كيف تشاء؟
أسقطت من الحسبان
سنوات الحنين
كيف تسنى
لعقلك أن يفكر
دون تذكر
يتلون كي
يخدع فريسته كالحرباء
كأن الماضي
ليس منا
ولسنا منه
حين يمر ننساه
ونسدل عليه
ستار الإنتهاء
حزين أنت
مسكين طبعا
لكن ليس
كحزني يوما
أغرب عني
فلست اليوم
كما تركت بالأمس
أنتظر من سمائك
قطرة ماء
رجعت للخلف
بظهري وأنا لا أفكر
سوى في شئ
واحد حقا
هل كنت بهذا الظلم
وهذا الجفاء؟
هل كنت
وانا أضحك من توددها
أكسر قلبا
دون رأفة مني
واجعله يقاسي
وحده الشقاء؟
كنت أظن حين أتيت
أطلب الوصل
أنها سوف
تكون من السعداء
فسوف أعيد
ماء النهر
بعد جفافه
وأحقق هذا الحلم
بعدما قارب
الأمل فيه على الإنطفاء
رجعت حزينا
بعدما أدركت
بكل يقيني
أن الحب
ليس كأي شئ من الأشياء
حين نحب
لابد أن نعرف
أن الحب لايحتمل الأخطاء
كماء صاف
قليل غبار
يعكر صفوه
يحتاج في إعادته
إلى كثير من العناء
ليس سهلا
أن تسلم قلبك
لمن تهواه
ثم تمضي
وكللك ثقة في أنه مثلك
أعطاك مفتاح فؤاده
ثم ينساك
كلمات/عبدالله محمد حسن
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق