!! ،، لاتحزن ،، !!
بقلمى : د/علوى القاضى.
... 《 لاتحزن إن الله معنا 》
... قالها الحبيب محمد ( صل الله عليه وسلم ) للصديق أبو بكر وهما فى الغار ، ولم يكن الحبيب يقصد الحزن بمعناه البسيط ولكنه كان يقصده بمعناه الشامل الجامع ، وهو أنك ياأبا بكر طالما أنك فى معية الله ورعايته فلا تخاف من ذى سلطان سواء بشرا أو شيطانا أو مالا أو ، أ ، أو ، لأن سلطان الله باق ولم ولن يزول أبدا
. . - فلا تحزن
... لأن الحزن من الشيطان ليُحزِنَ قلبك ويقلقُ بالك ويزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك ويفقدك الأمل فى غدك
. . - ولا تحزن
... لأن الحزن يسرُّ عدوك ، ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِّر عليك الحقائق ، ويجعلك تنسى نعم الله عليك
. . - ولا تحزن
... لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ولا يجلب نفعاً وهو فقر حاضر وقنوط دائم من رحمة الله
. . - ولا تحزن
... لأنك إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مقطوع القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فى جسمك فغيرُك محبوس بمرضه على سريره ، وإن كنت فقدت أحداً من أولادك فسيدنا أيوب فقد جميع أولاده
. . - ولا تحزن
... لأنك إذا ذكرت الله فى ملأ ذكرك فى ملأ خير منه وإن تقربت اليه شبرا تقرب اليك ذراعا وإن تقربت إليه ذراعا تقرب إليك باعا ، فإن أذنبت فتب ، وإن أسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فرحمة الله واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة بإذن الله
. . - ولا تحزن
... لأن القضاء مفروغ منه نافذ ، والمقدور واقع لا محالة ، والأقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم ولا يؤخر شيئا
. . - ولا تحزن
... فقط ادعوا الله بتذلل وخضوع وخشوع فإن المرض سيزول ، والذنب سيُغفر ، والدَّيْن سيُقضى ، والمحبوس سيُفك ، والغائب سيقدم كل ذلك بإذن الله وبحُسن الظنَّ به سبحانه وتعالى
. . - ولا تحزن
... وكن فى شأنك فقط وانشغل بنفسك أنت ولا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون لك ضرا ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً ولا ثواباً ولا عقاباً ، وقديماً قيل أن من راقب الناس مات همَّاً
. . - ولا تحزن
... ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس هو طريق السعادة ، أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما إستعبد الإنسان إحسان
. . - ولا تحزن
... وعندك القرآن والصلاة والصدقة وفعل المعروف والعمل النافع المثمر كلها ستشفع لك يوم القيامة
. . - ولا تحزن
... وابتسم دائما ولا تستسلم للحزن عن طريق الفراغ ولكن صل وسبِّح وأقرأ وأكتب وأعمل وأستقبل وتأمَّل ولاتوقف عجلة الحياة
. . - ولا تحزن
... وكن دائم الإستغفار ولا تترك الأمل وتشبث بلطف الله ، أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، والليل المظلم كيف ينجلي ، والعاصفة كيف تهدأ ، إذاً فشدائدك إلى زوال وعيشك إلى صفاء ومستقبلك إلى نعماء بإذن الله
. . - ولا تحزن
... ولاتمل من الدعاء وثق بما فى يد الله أكثر مما فى يدك ، ولكن إذا ضاقت بك الحيل وضاقت عليك السُّبل وأنتهت الآمال وضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت وتعسرت معك الأمور وسدت في وجهك الأبواب فأهتف وقل يا الله ، وإذا اشتد عليك المرض قل يا الله وإذا نمت على فراش الموت فقل يا الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق