الولادة
أو
المشيمة
آية الله في الأنام هي الولادة
و حَكم العبد على نفسه بمماته
هو حبل لفَّه العبد على رقبته
و بموجب المبدأ أنهى حياته
و الولادة مبدأ هو جد جميلٌ
منحه للعبد لكي يجدد رفاته
من منكم فكَّر أو ناقش يوماً
بهذا المبدأ و عرف صفاته
إنه التزاوج بمحض الإرادة
و كل الأديان عليه متفقون
بعدها تبدأ الطبيعة بالإفادة
و الوحام أول المظاهر يكون
و تعاني الزوجة بكل سعادة
فالطفل لها بالحشى مكنون
و الزوج يبدي كل الريادة
سيد الرجال و مالك الكون
اجلس فديتك أفق من زيادة
و احمل آلامها أيها المأفون
بالوحم لا تأكل إلا ما مفاده
حتى تشتهي الغضَّ بالغصون
أنتم يا قليلي العقل بالسيادة
تسرحون تمرحون تتبهنكون
و ليلها نهارها للحمام ريادة
تتقيأ الأفكار بعقلها و الظنون
و عندما يكبر الجنين بعناده
تضحك فرحة و تدمع العيون
ألم و ما أذكاه يفطر أكبادها
شعور لم يعرفه رجل مسكون
عندما يتململ الطفل باعتقاده
أنه خارج هذا الرحم سيكون
تبدأ الأم ساعاتها في مخاضه
تُقطع مشيمته من عمق شجون
تصرخ الآه من قلب ذوى به
و تطلق الأنفاس فلا يعودون
فتلفظ النفس الأخير و كأنه
ريان من جنينها يهدم حصون
تتمزق الأوتار في أوصالها
مثل حبل تالف يربط متون
آه و ألف آه و آه من آلامها
أي رجال بآلامها قد يشعرون
تفاصيل و أخجل من ذكرها
لكنني عشتها فقط بغضون
قصيدة حَبلت بها و كتبتها
فأنجبت طفلتي بهذا المضمون
بقلمي
المختار الياس آلعسَّافين
الثانية عصر الخميس
8 أيلول 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق