الخميس، 31 أغسطس 2023

نار الغضا ...

غريبا بوطني وبين الأهل مغترب 
فعشقها جعل دياري من دونها قفرُ 

هُزِمتُ وما كنت إلا الفتي الفارس 
أذنبت وقد أرهقتني صبابة تستعرُ
 
وهبته العمر والروح بإرادتي ويدي
فملك وتسيد وكنت أنا السيد الحُرُ

يكفيني وحسبي أن أحياني عشق 
فرأيته بالبصيرة ولم يخدع البصرُ 

سلوها هل تذكر قتيلها الذى أزعم
مخضبة يدها بدمي وحالي يخبرُ

ما كان للزمان عليى إيلاما لولاها
ما كان لعذاب وشقاء جسرا ليعبرُ

ستذكرني إن أصابها ظلام الوجد 
ففى الظـلمات يفتقد شـعاع القمرُ

أقاوم فى هواك جنونه وعواذلي
وحسبي منه لوعة تسكر كما خمرُ

رضيت منها بالسخط والرضا معا 
فهل كان لفؤادي بذاك الأسر عذرُ 

ما لاقيت فى هواها سوى النوى
والسهد فأيهما أختار وكلاهما المرُ

أراني بأسرها السعيد وإن قست
وأنا المجروح إن كان صدها ونكرُ

أيقنت أنه لا نجاة بلجتها الهاوية
ونار الغضا ترديني شهيد محتضرُ

وشعرت أني بالفيافي أطارد المها
لم تقع بشباكي ولا علمت لها وكرُ

تَهلَك روحي سفرا إليها كل لحظة
إن تنجو من سهد عَذَبَها نهار هَجرُ

تعرفني الدنيا فرعون حرف وكلمة 
إن تذكرني ماهم من غاب وحضرُ

أجاهد حرقة أشواق إذا جن الليل 
فيخور عزمي فلا لي قوة ولا صبرُ

ضائع بغيابات ذاك العشق وحاناته
ثمل فيها أفتقد حكم فله هو الأمرُ

(فاس القلم )
بقلمي /رمضان الشافعى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...