الثلاثاء، 1 أغسطس 2023

" كالسنديان ، كالصبار" *** بقلم وليد.ع.العايش

" كالسنديان ، كالصبار"

إن جاءك الكأس مترعا
فاشرب حد الثمالة ولا تخف
وإن رأيت العطر طائرا
فتشبث به كي يعود إليك
راكعا ' ساجدا ' وحائرا ...
وإن رأيت السنون تكشر عن أنيابها
فافترسها ' وحطم كل أنيابها '
ولا تبقى على كرسيك جالسا
وإن مرت الغيوم في سماءك
دون أن تمطر ' فاقصف رصاصك
صوبها ' كي تخر كالعصفور إن
أصابه الصياد قانصا ...
وإن كثر القيل والقال ' فابتسم
فإن الشجر لا يمت إلا واقفاً
لا تصرخ لأمر ما ' وابق في مكانك شامخاً
فإن المصير لا يأتي إلا إن دنت ساعة الصفر
والردى يفر إن رآك تشمخ صامدا ...
كالصبار كن ' كالسنديان ' ك الإعصار '
ك المنشار ' حتى وإن كانت الأقدار '
وتذكر بأنه لا مكان لمن ركب الحمار ...
هكذا قال جدي ' وهكذا قال عمي النجار
لا تكترث لما يقول حثالة ' فإن الرجال
يا صديقي ' لا تكترث لمن نافق خانعا ...
كن أنت أولا ' وأخيرا أنت كن ' ولا تنحني'
لا تنحني إلا لربك ' لا تنحني إلا لربك.   ... 

وليد.ع.العايش 
٢٩ / ٧ / ٢٠٢٣ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...