تردّدتُ.. تناثرت الحروف بين الأنامل
ورجف القلب شوقا، حنينا ،
هاجت الذّكريات مع أساورك...
لم أدر ،لكنها رغبة ملحّة اجتاحتني ، اكتسحتني لأعود الى صندوق المصوغ ولا أختار منه الا أساورك
وضعتها بمعصمي ....تتلألأ ، صوتها يخبرني بأنك قريبة منّي
وتذكرت وجهك الصّبوح وبشرتك البيضاء وخديك حين يتوردان
وأنت تستعدين لحضور حفل الجيران ..
بماء الورد تطلبين مني أن المّع مصوغك ليزداد بريقه.
انظر اليك بإعجاب الفتاة بأمها فأراك الملكة الملاك جميل المحيا وأنت تكتحلين أمام مرآتك .ترفلين في زيّك الحريري ذاك بوروده الحمراء ...
كم أشتاق الي ذاك الزّي أمّاه !! ولا أدري بعدك أين ذهب ؟؟
من نال شرف الحصول عليه ؟
من لثم أطرافه وتدثر به بعدك ؟
أمّي كلّما هاج الحنين وضعت أساورك بمعصمي بعد أن أمسحها بماء الورد لأذكر كل تفاصيل الأيام معك فيأخذني عبق الورد إليك،
إلى دفء وجودك
لأسمع رنينها وأوهم الشّوق الذي يجرفني أنك هنا ، قريبة منّي وأن القبر الذي يضمّك ليس إلّا وهما
أساورك أمّي تردًد ذاك الصوت .الصوت ذاته وأنت تتأنّقين .
وتلك السّعادة تطالعني في حركاتك فيشرق وجهك بشرا للقاء
الأحبّة . كم كان الحرير يزهر وهو يجلّلك ويزداد
على هيكلك قيمة
تظل الأساور تردد نفس الرنين بعدك ..لكنّه رنين حزين ..حزين جدّا أمّاه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق