الأحد، 13 أغسطس 2023

العشق نحواً
................
ماطاشَ سهمُكِ يا فَتاةُ...وَخَابَا
وَبِسيفِ لَحظِكِ كم جَززتِ رِقابا

لِسِوى جمالكِ ماكتَبتُ.. قصيدةً
وَلغيرِ حرفي ما كَشَفْتِ ....نِقابا

وأنا وَضعتُكِ في جميعِ قصائدي 
وَسِواكِ ما بَلَغَتْ بِهُنَّ........نِصابَا

وأنا مَنَعتُ الصرفَ كي لا تُكسَرِي
وَرًفَعتُ مِن ماضي الفِعالِ....قبابا

وَحَذَفتُ فِعلَ الأمرِ كي لا تغضبي
وشددتُ للوصلِ اللذيذِ ......رِكابا

وجَعلتُ من ياءِ النداءِ....مَلازِماً
يختالُ باِسمكِ شامِخاً .....غَلَّابا

فإذا سكنتِ فَشَدِّ خصركِ غايَتي 
وإذا رُفعتِ سأفتحُ ......الأبوابا

وإذا حذفتِ النونَ دونَ.... مبررٍ
لجزمتُ حرفي كي يكونَ صوابا 

وإذا وضعتِ ال(كيَّ) كي تغرينني
نصباً.. .........فإني لم أكن نصَّابا 

وإذا منعتِ الصرفَ عن ...قُبلاتنا
لفتحتُ باسمكِ في الشفاهِ حِسابا

وإذا قلبتِ النونَ ميماً وَهيَ لم
تُلحَق بِباءٍ فاتقِنِي ..........الإقلابا

وإذا مددتِ يديكِ مَدَّاً ......جائزاً
لجَعلتِ من أَلِفَ العِناقِ........ رِكابا

وإذا قطعتِ الوصلَ إجحاداً....بهِ
أضحَت سهولكِ والهضاب...يبابا

وإذا وضعتِ الشرطَ قبلَ لقائِنا
لجعلتُ مِن فعلِ العناقِ ...جوابا

وإذا تَشَبَّهَتِ الحروفُ ....بفعلِها
لبنيتُ ما فوقَ الوهادِ ....هِضابا

وإذا هَمَسْتِ بأيِّ فعلٍ ....ناقصٍ
أكمَلْتُهُ وَرَشفتُ منهُ ......رضابا

وإذا امتنعتِ عن الظهورِ تَثاقُلاً
لأخذتُ ما أصبو إليهِ .....غِلابا

وأنا حذفتُ الياء ...فاستَبدلتها
في كسرةٍ كي لا يدومَ.... عتابا

لو كنتِ أنتِ جَهنَّمي لكفرتُ في 
كُتُبِ الغرامِ لكي أذوقَ ...عذابا

أو كنتِ جَنَّةَ خافقي لأطَعتُ من 
سَنَّ الوصالَ لكي أنالَ....... ثوابا

لا تطلبي جرَّ المضافِ ..حبيبتي
فأنا بحبِّكِ أجهلُ ........الإعرابا

لو أجمعُ الزهرَ الذي .....داعبتُهُ
لَمَلأتُ مِن تلكَ الزهورِ .....قِبابا

قلبي استضافَكِ فاستبحتِ عرينَهُ
فأقمتِ فيهِ وأغَلَقَ .........الأبوابا

فإذا وَصفتُكِ والصفاتً..تَضارَبَتْ
لَجَعَلتُ منكِ حقيقةً .......وَسَرَابَا
...................... 
أبو مظفَّر العموري 
رمضان الأحمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق