الخميس، 31 أغسطس 2023

من يجترئ على البيــــــــــــــــــــانو
.
........................... إلى عازفة البيانو
كاتيا بونيا تيشيفلى
.
حبات روحى محبة
حـط الحمام حولى
حديقـتى روائح الحب
حـورية محرابها البحر
اّه حـبيبى ،
بنا طارالهواء
صرنا جناحين يحملا ن
الارض من أطرافها
فما أجملنا .......
وكل البيانو يغـادر الدنيا
فى ثوبها المفتوح عـلى الفـردوس
فى حجرها والماء نام دافـئا
يؤلف بين انحناء جـزعها
فمال عـلى الأصابع فى تناغم
وخصلات  شعـرها
التى تطاوحت عـلى غصون شجرة
هـل تنجح المحاولة
قالمهر جامح
هـوى فى وهـدة
ربما هـدأت أصابعها ،
عـند انزلاق لحن ـ شوبرت ـ
فوق منحدر الثديين
فاستراحت ملائكة
وما استراح فى مؤلفه الشهير
ولحنه الغجرى
مشاكس  ـ فـرانز ليست ـ
وضد ـ كاتيا ـ دائما
ستروض المدخل الصعب عـن نفسه
كم راودته حواسها عـن شيطانه
سـتستريح الروح من أعـضائها
تغـفى قـليلا
فاستريحى بـرهة
عـند ـ الجمال النائم ـ
ـ وبحيرة البجع ـ
وامشى إلى الثـلج المطل على ـ الحركة الثانية ـ
ماذا عليك لو تأخذين
معـنى الخـلود عندما تدل ـ مونامور
عـليه عـند اختبار الحب
صعب عـليه أن يعـاد مرتين
وصعـب عـليك ،
وأنت فى ردائك الأسود المضئ
الأحمر المعـا ند / الرمادى الحزين
كيف لايستعيد الحب ذاته
برغم غـزارة الدمع
فى الورد والقصيد وقارورة العـطر
ما اطول الجمل العاطفية
والحرب بيـن الترك وصربيا
ووقفة الحداد فى جناز ـ مارش العبيد ـ
لاتحزنى ......
هنا وتحت ــ ضوء القمرـ
ـ سوناته ـ فى عـذوبة الحـزن النبيل
ومن مقام ـ بيتهوفن ـ
لامانع اليوم عـنده
من حصة التأمل فيما وراء الوجود
ولا يفـوت عـليك
ما ليس فى الحب
فمن صفاته التردد
غـيرأن لحـنه عـريض المنكبين
الـعــاطـفى واثـق فى قـلبه
ومن سلامة النبض
وقـدرة الغـرفة الرابعة عـلى تحمل الأسى
واستعراض ــ راحمانوف ــ موسيقات جملته
التى تـئن من الغـرام فى عـراء ليل ممطر
ـ رحمانوف ـ  يا أنت فارحم
ودع دموع الماضى
تجـف بالكتاب والمنديل والنوتة الموسيقية
وعـلى الشريط المحاذى مع ـ الدانوب الأزرق ـ
ورقـصة ـ الـفـا لس ـ الأخير
هـنيهة والـقـلب هـنا
والحــب قد عـرف ربه
ونال ماء من كمان
.... الشعر صوفى
والأرض ليس حرمانه
إلى السما حـن الوتر
وأنت فى ثوبك المفـتوح
صوم اعــتكا ف
عـبادة من غـيرمخـلوق وخــالـق
فـادخـلى قـليلا نحو فـطرة الماء
الذى خـــيا له خــطوط لحن أربعـة
عـلى سطور موج مابين مد وجزر
تاق إلى جمال الجنون
فانداحت الموسيقى بين أصابع
والحـب كما البحــر واحـد
والليل فى كل أحواله
مدخل الهوى
إلى كلاسكسة ـ شهرزاد ـ الخالدة
فمن سواك
من سوف يجترئ عـلى البيانو
.
إشارة إلى مؤلفات
وأعلام الموسيقى ـ
.
شعر / محمد توفيق العــزونى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...