السبت، 2 سبتمبر 2023

اعاتب

وهل يا ترى يجدي العتاب
وقد أصبحت احمل قلبا عجوزا
قليل الأماني
كثير العتاب
ولم يبق من اللحن غير الصدى
وأمنيات مسافرة
دائما في غياب
وكلمات
تتمسك بدليل بقاء
ترسم الآمال
تقاوم النسيان
في ظلمة الفراغ
والانتظار
والنسيان
والإياب
وعيون وبها دمعة تنام
وتصحو وفي قلبها
جرح
يعرف صاحبه
بحجم الحياة
والآلام

فعذرا منك
وهل ينفع معك الاعتذار
وان أضفت جرحا لجرحك
وان شكوت للناس الما
انت صاحبه
صرخة من أعماق الظلام
ضد الظلام

وهل ينفع معك الاعتذار
يا نزيف الجرح
وقد أضعنا وجوهنا
ونحن شعب
كأموات بلا عزاء
"تعولمت كل مفاهيمنا
فعجائب الدنيا بنا تعجب
شعب عيده نكدا
شعاره
السكين والمخلب
وإذا غنى
فهو ينسحب
وعلى موسيقى موتاه يطرب"

سأخبرك عن كل شيء...
فأنا لست بخير
فذاكرتي تؤلمني
وجرح
حروف كلماتي الصامتة
تتراقص فوق جروح أيامي
. الفارغة
تقص حكاية المسافات
وكلمات ولدت بلا أسماء
نامت على عتبات الليالي
في خيبة الانتظار...
في خيبة اللقاء...
عن نسمة هواء
مرت لتقول أشياء
ولم تقل
عن حب ولد
في لحظات ضوء
ولم ينزل من السماء
عن أحلام
لم تسعها
الأرض
تراودنا
تطاردنا
تشاكس الصمت والزمن
ومساحات جراحي
وتجاعيد ذكرياتي
ونبض وجداني
وثنايا آهاتي
وحروف اشتياقي
وما زلنا نكابر معها
كالصغار

عن طريق مشى يسأل:
أين الطريق؟!

وهل ينفع معك الاعتذار
وفي يوم بدأ معك ولم ينته
من رسائل
سارت إليك
بلا عنوان
في الطريق الذاهب إلى الموت
مكتظة بالشوق
صارت لقلبي
أجنحة
تعبر الماضي...
للاحتفاظ بالكثير منك...

وتركت أثرا من عطر
وشعرا في كتاب
نقرأه كلما أردنا أن نغني للحياة

لروحك السلام أيها الباقي معنا
وبنا الشاعر المرحوم
كريم العراقي
بقلمي
بنيامين حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...