السبت، 2 سبتمبر 2023

منحدرات الخابور

أبحثُ عمن يروي
 لي بعضا من طيبتك البصرية 
عن كوب تركت شفتيك الزعتر 
فوق حواشيه 
قبلي كان المتصوفة الزهاد 
يجوسون أواوينك 
كي يجدوا أورادا يقضون الليل بها 
وأنا وردي أن أقرا بسم الله 
على عينيك الفاتنتين 
وأرتل(( ماشاء الله لاقوة إلا بالله)) 
منتحيا ركنا ينتظر الاشراقة 
في وجه بنات السبع بكار
أسمع حتى رمل البحر الأبيض 
يبوح تلهفهه لطراوة قدميك 
مري فوق مساماتي 
كي تتوحد في أذان الفجر 
صلاة العشاق القديسين 
وتمسد كف الامن جراح المنتظرين 
العودة 
مري تفرع اودية بالحب 
ويحبو الاطفال بغزة أو ميسان 
على السندس والاستبرق 
وينتصر الانسان 
أغويني من تفاحك يابرقة 
يالبنان 
ودعي ارشيكال تواصل فن السطوة 
كما يهوى ميكافيلي 
نحن تركنا السرب 
تخذنا من منحدرات 
الخابور ملاذا 
أسلمنا روحينا 
لحداء البدو الرحل 
اغنية وزع موسيقاها 
من يشكر 
غربال للحرف العربي 
فأودى فيه السلطان 
( واحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري) 
لم يعد الحسك المفروش امام العشاق 
يعيق لقاء محبين 
ماعاد البحر المترامي بأعاصير الافاقين 
يبدد نشوة كأسينا 
كلانا غاب وراء ثياب حبيبه 
تلقفنا نجم منذ قرون ضوئية 
وتوضأنا بسناه 
المتماهي في الماء 
قالت منذ قرون وانا انتظر اللحظة 
اصبحنا كلا ابديا وترفعنا عن ادران الماضي 
ضم جناحيك على صدري 
واختر برزخنا فوق الارض 
بعيدا عن غمزات الحساد 
نواصل رحلتنا نحو الجزر الصغرى 
المعزولة أقصى 
الهادي 
نستوحي من اعشاب البحر 
خشوع القلب 
ومن صدف الساحل بيتا 
كرويا لا يدهمه المد القادم غربا

د. محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...