السبت، 23 سبتمبر 2023

أين ألتقيك ...

وكلما لاح نجم الأمل بسمائي 
طواه اليأس فكان من المحال ...

ويصنع الخيال وطيفها نعيما
فى واحة غناء وارفة الظلال ...

ومن لم يذق طعم الهوى فكأنه 
كان ميتا وقد عاش فى ضلال ...

هنيئا لمن سبق من العاشقين 
إذا ما أنجز الأمل لهم ما قال ...

لا يعلم اللائمون لو عاد الزمن
عشقت أخرى لعمري هم جهال ... 

جهلت عذاب هذا الغرام غير أن
طيفها ما يجعله بردا وإن طال ...

 لتبتعد فلن يمحىَّ ما قد خُط
بصفحة القدر من مر قلم أسال ...

أين ألتقيك لأفئ إلى ظلك 
من حميم شوق بليالى طوال ...

تنام أعينك وأنا الساهر الناسك 
بمحرابك رفيق طيفك الجوال ...

ما ذقت طعم الكرى وحسبي 
من الهوى ما لاقيته من أهوال ...

يغزل الألم لي ثياب الحياة 
والطعنات كخيوط بالأنوال ...

أصبحت أهزي بعشقها وأنسي 
ذاتي كلٌ فيالها من سوء فعال ...

مالي حيلة بالهوى وقد غزاني 
وناء قلبي بكل بالأوجاع الثقال ...

أرتدي وشاح صبر وثوب ضحكة 
بسمة فكم هى بالية تلك الأثمال ...

ويسرق الغياب البقية من عمري  
وَيضع ما لا أطيق من الأحمال ...

وتساءلت بشغف هل أهل الغرام
بجنة وهدى أم بجحيم وضلال ...

(فارس القلم)
بقلمي / رمضان الشافعى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...