السبت، 23 سبتمبر 2023

ذكرى المولد النبوي الشريف
سداسية مسيرة العظمة والإباء، والفضل ما شهد به العلماء.
ســاد العوالــــم فــــاز بالتكـــريم°°° رســول الله ذو الخلــق العظيـــم
نور من الله هـــدي العالميـــن به°°°سلكوا مفاوزهـــم للخير العميـــم
سار وقد سابـــق الضياء خطوتـه°°°نحـــو البرايــــــــــا به تسليـــــم
لو كان فضا ما تحلقوا حولـــــــه°°°لين الجوانب سحّ العطف تسنيــم
لم يثنه عن بلوغ المرمى عرقلة°°°ولا هجــاء يصيب النفـس تأليـــم
العقل منشرح فوق العتو سمـــا°°°لا يستحق إسفاف الجهـل تجريــم
°°°°°°°°°°
رؤياه واضحة والنهج منبلــج °°°أعد للخــوض فيـه العـــدل والقيــم
أما السلاح فجـــاء تالي تكملة°°°عند اللــــزوم بروح الخلق والشيــم
لا للإساءة والإفسـاد توصـية°°° حتى الجماد وكل حــي من الأمــــم
لاتقتلوا بشرا لا تقطعوا شجرا°°°الخير غايتـــه بالرفــــق والحلــــم
هب لتحرير قوم نالهم عنـت°°°فهبوا لنصـــرته مقابـــــل النعــــــم
صلاة من الله جلباب تليق به°°°مع السلام الجـــزيل رائـــع الكلـــم
أحمد المقراني معجزة بمعجزة، رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم كان معجزة اتسمت بكل معاني الإعجاز، تربى يتيما في بيئة الجاهلية ،ولم يتلقى تعليما إلا ما اكتسب من محيطه من معارف غلب على بعضها فكر العصر المتسم بالإلحاد والخرافات والأوهام ،اصطفاه الله ليكون عامل تغيير ما عم وساد في ذلك الوقت من عادات وتقاليد أغلبها تناقض الفطرة
وتعمل على تهديم الإنسان وتسيء إلى قيم المجتمع ،خمر وميسر وأنصاب وأزلام تنافر وتباعد وأحقاد قد تؤدي إلى حروب طاحنة، الاستهانة بالأنثى وفي بعض الحالات وادها ووضعها في مرتبة الغير مرحب بها رغم أنهم يعلمون أن لا استمرار للحياة وللأجيال اللاحقة بدونها تطفيف وربا وغش والكثير الكثير من الموبقات، وجدها الرسول متفشية لحد النخاع في مجتمع بعضه سادة والكثير منه عبيد، كرامة الإنسان ممتهنة يباع ويشترى في سوق النخاسة. هذه كلها جعلته يخصص وقتا للتفكير والبحث، ألهمه تعالى أن يخلو بنفسه لذلك، فاختار غار حراء. المعجزة الثانية البعثة والصدع بها والقرآن الكريم الذي لم يترك صغيرة وكبير إلا أتى عليها مفصلة واضحة جلية.لم يجد الجاحدون دليلا واحدا للتشكيك في كلام الله فقال رب العزة والجلال: ﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ﴾ [الإسراء 88]،
 وتحداهم أن يأتوا بسورة مثله كما في قوله: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة:23-24] تضمن القرآن الكريم أفكارا علمية وتقنية لم يكن الإنسان في زمن نزولها يعرف شيئا عن محيطه إلا ما هو ظاهر للعيان وبذلك كانت إعجازا علميا لم يكتشف إلا في أواخر القرن العشرين من طرف علماء يستعملون أدوات وأجهزة عالية الدقة لسبر أغوار الكون. لقد كانت الأية الأولى في النزول :إقرأ باسم ربك الذي خلق....وقد كانت أيات تبين فكرة الضغط الجوي وأن الإنسان يضيق صدره كلما ارتفع في السماء ،مع العلم أن الرسول صلعم عاش في بيئة لا يوجد فيها جبال عالية يمكن أن يأخذ منها اتجربة ،كذلك تعرض القرآن إلى نشأة الكون في قوله تعالى :أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)سبحان ليأتي علماء الغرب في أواخر القرن الماضي ويضعون نظرية الانفجار العظيم وهي تماما تفسيرا للآية المذكورة ومن قرأ القرآن وتدبره سيجد آيات معجزات لا يمكن أن يدرك كنهها الإنسان إلا بأجهزة وأدوات متطورة لم تكن متاحة في عصر الرسول.معجزات ومعجزات ألمت بكل ما في الحياة وما يحيط بها من مختلف البيئات.
هذا غيض من فيض وأتمنى أن تتم قراءة القرآن بتمعن من أجل الإدراك والاستفادة. هنيئا لنا بالإسلام وبرسول الإسلام. تحياتي وتقديري.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وهذه آراء بعض العلماء والمفكرين حول شخصية وسيرة الرسول الكريم(نصوص وشهادات منقولة) وهي غيض من فيض كما ذكر.
قال العالم الأمريكي مايكل هارث إن «محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي، إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية».وقال المؤرخ الفرنسي لورماتان: «إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقيم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ، ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة».
وتحدث الكاتب الإنجليزي مونتجري وات في كتاب «محمد في مكة»، قائلاً: «إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه، فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها، بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد».
أشاد الكاتب الأنجليزي بوسورث سميث في كتابه «محمد والمحمدية»، بالزعامة الدينية والسياسية للنبي، قائلًا: «كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة، ولم يكن لديه جيوش مجيشه أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت، إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها».
واعتبر الدكتور زويمر، مستشرق كندي، أن محمدًا أعظم القواد المسلمين، قائلًا في كتابه «الشرق وعاداته»: «إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء».
بينما أضاف الفيلسوف برنارد شو أن «العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا)».
وقال صاحب كتاب «مائة رجل من التاريخ» مايكل هارت إن «اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي، فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته، ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها».
بينما أضاف الفيلسوف برنارد شو أن «العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا)».
بينما أشار الدكتور شبرك النمساوي إلى أن «البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته».
أما المناضل الهندي مهاتما غاندي، قال في حواره قديم: «أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف، بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة.
أحمد المقراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...