#في حضرة الموت.. يصبح الصمت أبلغ...
#أنهيتُ وجبتي الأولى والأخيرة لهذا اليوم. كما هي عادتي في أكثر أيامي.
وامتشقتُ قلمي و دواتي . في محاولة مني لنثر بعض الحروف المختبئة في زوايا عقلي وأفكاري . على أوراق دفاتري المشتاقة. كصدرِ عاشقة تشتاق احتضان حبيبها من بعد طول غياب.
احترتُ ماذا سأكتب.
#أأكتبُ خاطرةً عن حبيبة في الماضي ما زالت تلعب وتلهو بأحزاني وأشواقي وبعض البقايا من ذكرياتي.
أم أكتب روايةً وحكايةً من خيال. كواكبها خيالية. أشخاصها اساطير من ابداع البشرية.
أحداثها سحريَّة . يُعانق فيها المستحيل. أحلامنا وكل أمانينا.
أم يا تُراني أكتبُ شيئاً عن واقعنا الأسود هذا. وأجلدُ حروفي بِسِياط الحقد الذي أمسك بخناقِه.
أفكّر كثيراً وأُجهدُ أفكاري و خيالي في التفكير.
والحيرةُ تَنهشُ بتفكيري . وكأنها هي الآن سيدة الموقف والقرار.
#تُباغتني فجأة شاشة تلفازي . وطبول الحرب فيها تُقرع.
أزيز الرصاص .غضب المدافع. هدير الجحيم الساقط من السماء.
صرخات واستغاثة الاطفال والنساء.
خرابٌ و دمار في البنيان ، وتناثر الدماء والأشلاء.
فيخرُّ حرفي قد أصابه الشلل والخشوع. لكثرة تردّد نغمات الأخبار العاجلة. وما فيها من مآسي و دموع.
فإن كان الصمت في حظرةِ الجمال جمال.
فالآن الآن…
#عرفتُ وأيقنتُ. أن صمتَ حرفي وسكوته. في حضرةِ الموت.
أبلغُ من الكتابة والكلام..
……………………
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق