صان الجواد للمدائن كريمها
والبلدان نيام فمن يجيرها
فالغرب قد ارتفعت سيوفهم
ولم تنظر الإعراب إلى جوارها
فالوطن لا يبنى إلا بالعزة
واذا انكسرت فكيف جبرها
وفلسطين بالدماء قد تنكيت
فإن تكلمت لم أنطق بغيرها
قدسية عربية وان لم تكن
لا يحق للعرب المن بذكرها
ولم تروا قد ذبحوا شعوبها
انظروا للروح وما يضرها
مازالت الأمم لا تعي ما بها
وإن لم تنظر للأمورويسرها
فكيف تسألوا ما يضر بربوعها
وجفت الأقلام فأين احبارها
وفلسطين أدمعت دمآ وكأنها
كالفلق بالبحر انقطعت أخبارها
فأين العرب منها واين حكامها
هل غادرت النخوة باخيارها
لا اعلم ما يصير للعرب بعدها
ولقد أتى صلاح الدين بنصرها
حتى وان رحل جمعيهم فإن
لم يبق لأرضيها الا قدرها
و إذ نظرت العربان إلى نفسه
ستدرك أن الأرض اظلم بدرها
******
فأين أنت يا قائد ربوعها
لكى ترى فلسطين وما صار بها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق