أنذب حظي العاثر، حين أخذت ريشتي ، وددت أن أخط كعادتي ،فإذا بي أقع على سيل من الألم، وأنا الذي كنت أخاله أملا،لأن صورة الحياة والعيش ترسخت بذهني، أن الخير دوما ينتصر، مع العلم أنه دوما يتأخر ، فلا بأس سننتظر، الفرج و النصر .
أنذب حظي العاثر، لما قرأت قصة تحكي وتروي، أنه بسوق سوداء ثم البيع، لصفقة القرن بين العرب و العجم، على قطعة أرض الزيتون، سلال غلتها، مطامع تاجر ذو نفود، أياديه مثل الأخطبوط، تصل لباقي الحيتان، حتى صار يهابه الكل ، بما فيهم الحوت الأكير، أنذب حظي العاثر ، فالكل أخذ نصيبه من هاته الصفقة،و انصرف ترك صغار الفلاحين لهاته الأرض، من لهم غيرة و ذود على ترابها،يقامون يقاتلون ويناضلون، على حفنة منها ، عساهم بطيبتها و من مائها يرتوون، ومن بركتها يتبركون، فهي مهد الإسلام منذ الأزل، والتاريخ لا زال يسرد و يحكي، أنها منهل و منبع السلام و رمز العزة و الفخر.
نعم ثم،البيع وبمواثيقهم و بالبنود التي أبرمت بينهم ، قالوا و ألزموا كل حاضر بين الجمع، بأن يدس السم كترياق في آن واحد، لكل فاه بعد هذا البيع، قد يتكلم أو يعارض أو حتى يحاول إسقاط شرعية هذا البيع، و هذا السم هو أيها القوم و الأقوام ، قولوا للأقلام بأن تخط وتكتب ، ولو تندد ولو تعارض، واعلموا أن الباقي كل الآذان به صمم، قولوا لفلاحي كل الأراضي ولو تظامنوا فيما مابينهم، ولو خرجوا فيالق و حشود ولو هتفوا بكل لغات العالم، ونادوا بالعدل، فليعلموا أنه ضاع و انذثر من عهد عمر الفاروق، قولوا لضعافي البصر بأن يتفرجوا فيما يحصل و ما قد يحصل،بأن الحق ما هو إلا عند الله وليس بيد البشر،
نعم ثم البيع، أطفال رضع ، شيوخ مسنة، نساء أرامل، شباب و شابات في مقتبل العمر، في عزة و نضر، هي للسبي و الأسر لا مفر، ثم البيع ، ومن نال وحاز الشهادة ما هو بوثيقة ونص هدا البيع لا محل له من الإعراب، إلا إسم يذكر، و عند الله حي يرزق.
وا آسفاه وا آسفاه على خزي و عار وراء هذا البيع ، بين العرب و العجم، وا عرباه وا مسلماه ، أين نحن في خانة من يسكت عن الحق فهو شيطان أخرص، حتى صار بكل حر أبي غيور يدعو للحق وبه يهتف ، يهدد بالقتل و بالوعيد و النتكيل مصيره ، فلا تقولوا أنه لم لم يتم البيع، و الآن أصبح الكل يعلم، و يدري أنه بداية بنود هذا العقد،
حسبنا الله ونعم الوكيل ، حسبنا الله ونعم الوكيل.
قلم أخرص ولسان أخرص ومقل بها عمى و آذان بها صمم.
ابو سلمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق