[[ مات الضمير ]]
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
غزت بحور الشعر
أوردتي وشرايني
علي أوتار ممزقة
تميتني لتحيني
وكأنها في رحلة
عبر مسافات البعاد
دقت نواقيس الفؤاد
لا يسمع أنينها سواي
وصيحات قتلاي
وزمجرات شهيد
وصرخة طفل وليد
تهزني تنخلع معها أضلعي
وتستدعي معها آلام نكبتتنا
عبر أزمنة طوال
ضلت طريقها
طمست معالمها
لا يستجدى معها
ألف ألف اعتذار
لبت نداء الشيخ الكبير
مات الضمير
عفوا وليدي
فإنني تائه في صحراء قاحلة
وكأنها بحر من الرمال
أسفي عليك يازمن
البطولة والفداء
نبض العروبة شاخ
ألم وصراخ
كل العروبة تبكي العروبة
ولم يبقى منها سوى إسم
بدفاتر الأحياء والأموات
طمست ملامحها عبر الزمان
وكأننا نبحث عنا وعن المكان
كبحثنا عن إبرة
في كومة من القشات
نشعلها بمواسمنا
بهتافنا متي نشاء
على الجدار منقوشة بطولات أمجادها نعلمها يوميا للصغار
عجزونا أرجزونا
وصرنا نحن وقضيتنا
مسخ تائه بالعراء
سواء بسواء
فصرنا كدمية شوهاء
وصمو البطولة والدفاع
عن حقنا وأعلنو بوسائلهم
أنها الإرهاب
الطفل فينا لا يهاب
هزت قتلانا مشاعرنا
بمواسم حصد الأرواح
ولم يهتز لهم ضمير
ولم يرمش لهم جفن وفؤاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق