حدث اللقاء بينهم وفعلت بهم المشاعر افعيلها وكان بينهم مغناطيس يجذبهم لبعض بالرغم أنهم لم يتقابلا سوي مرتين
ولكن شبكات التواصل الاجتماعي كانت تقرب بينهم
حولت العالم الي حارة صغيرة
كل يوم يمر يتعلقون ببعض أكثر وأكثر تحدث معها بقلب مفتوح في عدة مواضيع هواياتهم ألوانهم المفضلة ما يمر بيومهم من أحداث كان كل يوم يمر بهم ينجذبوا بشدة أكثر وأكثر أخبرها بزواجه وكانت منبهرة من حديثه عن زوجته كان يقول في حقها الكثير والكثير أحبته بكل ما في حياته من أشخاص زوجته أولاده كانت زوجته الأولي في كل شئ اول دقة قلب
اول لقاء
اول طفل له منها كان يكن لها الكثير من المشاعر الجياشة وكيف لا وهي شريكته طوال أعوام عديدة
ولكن مشاعره معها كانت مختلفة تقرب منها كثيرا وكأنها توأم روحه وهي كانت تشعر تجاهه وكأنها وجدت ضالتها التي كانت أن تجدها ولكن كان هناك فارق توقيت
تطورت بهم المشاعر سريعا فلقد أصبح لها ملاذا وتعمقت الامنيات في نفوسهم وانبعث في نفوسهم امل بالزواج وتحدثا في الزواج ولأنه يحب زوجته وأولاده صرح لها بأن يكون عرفيا
وافقت علي مضض آملة في تحسن الظروف
ولكن حدث بينهم ما لم تعلمه
وفجأة وبدون انذار وجدت نفسها تقاسي من هجره فارقها وانقطعت أخباره عنها كانت تشعر أنه أعطاها ظهره وانخرط في حياته دون أن يهتم بها وهي حاولت كثيرا أن تحدثه وتفهم منه ماسبب كل هذا ولكنه قفل هاتفه وكأنها لم تمر به يوما كانت تتعذب في بعده وهي معه كانت تهتم بذاتها أحبت كل تفاصيل جسدها كانت تريد أن تكون جميلة لكي لا يري غيرها ولكن عندما ذهب كانت تجلد ذاتها كثيرا وكرهتها وكرهت الحياة
وهو أيضا انخرط في عمله وكأنه ينتحر لم يعد يهتم بصحته ولا دوائه اهم شئ عنده البيت والزوجه والاولاد لابد أن يوفي متطلباتهم من وجهة نظره أنهم أولي بتفكيره فهم لا ذنب لهم لابد من التفكير بهم بدلا من حبه وحياته التي اكيد ستكون علي حسابهم
كانت تجري علي اخر نفس لتلبي احتياجات اولادها قاست وعانت كثيرا في بعده
كانا كفرسي رهان دخلا في سباق ولا يسمح لهم بترك السباق
الا مع خط النهاية قلبيهما كان ينزف بدلا من الدم معاناة
لم تعد تقوي علي بعده كانت تشعر أنها توهم نفسها تمثل مسرحية هزلية وبلا جمهور يصفق لها
قلبه كان معتلا يعاني من مشاكل ولكن نسي هذا كله ولم يسمع غير دقات قلب يتلهف لحب من نوع جديد
ولكن مع كل هذا أصر علي عقاب قلبه وقلبها معه بالهجر والبعد والحرمان
لم يتحمل قلبه كل هذه القسوة ودخل المستشفي
كان يصارع ويهرب من التفكير بها ويهرب بالعمل الكثير
وفي يوم تواصلت معه وكتبت ما تمر به وأخبرته عن حالها
وهنا استسلما ورفعا الراية البيضاء
لتعلو في سماء الحب وكل منهم تعلم الدرس جيدا
يتركون أمرهم لله
لو هناك أمل أن يجمعهم الله لابد أن يتمسكوا به ويعملوا
علي تحقيقه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق