الخميس، 26 أكتوبر 2023

حدث اللقاء بينهم وفعلت بهم المشاعر افعيلها وكان بينهم مغناطيس يجذبهم لبعض بالرغم أنهم لم يتقابلا سوي مرتين 
ولكن شبكات التواصل الاجتماعي كانت تقرب بينهم 
حولت العالم الي حارة صغيرة
كل يوم يمر يتعلقون ببعض أكثر وأكثر تحدث معها بقلب مفتوح في عدة مواضيع هواياتهم ألوانهم المفضلة ما يمر بيومهم من أحداث كان كل يوم يمر بهم ينجذبوا بشدة  أكثر وأكثر أخبرها بزواجه وكانت منبهرة من حديثه عن زوجته كان يقول في حقها الكثير والكثير أحبته بكل ما في حياته من أشخاص زوجته أولاده كانت زوجته الأولي في كل شئ اول دقة قلب
اول لقاء 
اول طفل له منها كان يكن لها الكثير من المشاعر الجياشة وكيف لا وهي شريكته طوال أعوام عديدة
ولكن مشاعره معها كانت مختلفة تقرب منها كثيرا وكأنها توأم روحه وهي كانت تشعر تجاهه وكأنها وجدت ضالتها التي كانت أن تجدها ولكن كان هناك فارق توقيت 
تطورت بهم المشاعر سريعا فلقد أصبح لها ملاذا وتعمقت الامنيات في نفوسهم وانبعث في نفوسهم امل بالزواج وتحدثا في الزواج ولأنه يحب زوجته وأولاده صرح لها بأن يكون عرفيا  
وافقت علي مضض آملة في تحسن الظروف 
ولكن حدث بينهم ما لم تعلمه 
وفجأة وبدون انذار  وجدت نفسها تقاسي من هجره فارقها وانقطعت أخباره عنها كانت تشعر أنه أعطاها ظهره وانخرط في حياته دون أن يهتم بها وهي حاولت كثيرا أن تحدثه وتفهم منه ماسبب كل هذا ولكنه قفل هاتفه وكأنها لم تمر به يوما كانت تتعذب في بعده وهي معه كانت تهتم بذاتها أحبت كل تفاصيل جسدها كانت تريد أن تكون جميلة لكي لا يري غيرها ولكن عندما ذهب كانت تجلد ذاتها كثيرا وكرهتها وكرهت الحياة 
وهو أيضا انخرط في عمله وكأنه ينتحر لم يعد يهتم بصحته ولا دوائه اهم شئ عنده البيت والزوجه والاولاد لابد أن يوفي متطلباتهم  من وجهة نظره أنهم أولي بتفكيره فهم لا ذنب لهم لابد من التفكير بهم بدلا من حبه وحياته التي اكيد ستكون علي حسابهم 
كانت تجري علي اخر نفس لتلبي احتياجات اولادها قاست وعانت كثيرا في بعده 
كانا كفرسي  رهان دخلا في سباق ولا يسمح لهم بترك السباق 
الا مع خط النهاية قلبيهما كان ينزف بدلا من الدم معاناة
لم تعد تقوي علي بعده كانت تشعر أنها توهم نفسها تمثل مسرحية هزلية وبلا جمهور يصفق لها 
قلبه كان معتلا يعاني من مشاكل ولكن نسي هذا كله ولم يسمع غير دقات قلب يتلهف لحب من نوع جديد
ولكن مع كل هذا أصر علي عقاب قلبه وقلبها معه بالهجر والبعد والحرمان
لم يتحمل قلبه كل هذه القسوة ودخل المستشفي 
كان يصارع ويهرب من التفكير بها ويهرب بالعمل الكثير 
وفي يوم تواصلت معه وكتبت ما تمر به  وأخبرته عن حالها
وهنا استسلما ورفعا الراية البيضاء 
لتعلو في سماء الحب وكل منهم تعلم الدرس جيدا
يتركون أمرهم لله 
لو هناك أمل أن يجمعهم الله لابد أن يتمسكوا به ويعملوا 
علي تحقيقه
بقلمي حنان حلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...