الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023

في مساءات حالمة *** بقلم الاستاذة نعيمة البرقاوي

☘️ في مساءات حالمة ☘️

انبرت تنبش الذّاكرة وتمرّر الخيال شريطا مزهرا
وأطيافا من نسيج الحلم...
قبل اختراق الشّتاء وأفول الشّمس
راحت تستعذب ذلك العبير الذي مرّ دافقا.
يذكرها بهفيف الأمنيات العذاب...
ماعاد بقاء لذاك السّراب
تراءت لها قطوف من الأمل في ربيع الدّرب
فاستخلصت من الورد أعطر الشذا.
وتغزّلت بأفنان الزّهو والأنس
وهي تتغلغل بين ثنايا الحضور ...
تقطف من المدى سلالا من النّور
هنا طيف وأمل ونشيد
وللأرض أيضا تراتيلها والزغاريد ...
نواعير الرّوابي تستجيب لهفيف النّسائم.
ما أعذبه من وحي ذا العالم ...
هناك أيضا صفير الرّيح يتلوه بكاء الغيمة لحين
فتسعد الأرض وترتسم على سحنتها
الحقول المخضلّة الملأى بالعطاء...
هي ذا الأنساق المنشودة واللحظات
الموعودة تسربل الروح ألقا ،عطرا ،صحوا ودفقا
بلا حدود ...
هي ذا لحظات الانتظار تتحوّل إلى وعد مشهود ...
دواليب. السّفوح تدور بلا هوادة ...
كما لن تتوقّف الأرض عن دورانها تطلب للخلود زيادة ...
تدثّرت بنسائم الصّباحات النّديّة وهاهي
تحوك من الحلم حكايا لمساءات عامرة صاخبة شذيّة ...
أ / نعيمة البرقاوي 🇹🇳

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...