همسات مراكشية
===========
بقلم:
===
كمال مسرت
========
يقولون .. قد عادوا ..
=============
قالوا:
يقولون :
قد عادوا ..
من وراء همس البحار ..
فلِما لا نعود ؟!..
كما عاد الخريف ..
إلى هامش الأمواج ..
ليحمل ما تساقط من ورق الأشجار ..
و أعشاش البلابل ..
على هذه الأرض ..
-خلسة عن تعويذة الريح ..
و حارس الأسفار - ..
بين حمامتين و رصاصة ..
عادوا من المنفى ..
إلى منفاهم الجديد ..
يتقاسمون هشيم الذكريات ..
و بارد الأخبار ..
و انكسارات الرغيف على الرغيف ..
و بعض قصائد من مات منهم غريبا ..
أو غريقا ..
في بحر شعره ..
أو بين أعمدة الجرائد الوطنية ..
لننحث لهم ملامحا و أشعارا ..
على الجدار ..
على خيوط الشمس ..
لتذكرنا باقتراب الربيع ..
أو وشاحا يستر عورة ..
الجامعة العربية ..
حين يصوت الأغلبية ..
بالصمت .. على موتنا ..
رميا بدموع الطفولة ..
يقولون :
عادوا ..
من اللاشيء ..
إلى البحر البعيد - عن موطن الأمطار - ..
بالصلاة و باقة ورد ..
فرنسية ، لا تفهم الشعر ..
الجاهلي ..
و لا ابتهالات العصافير في الأسحار ..
يقولون :
تلك وريثة "بونابرت" العنيد ..
فلا تنذروها لآلهة السراب ..
أكرموها فقد كانت سيدة الخراب ..
في حديقة جدها ..
و صارت آلهة للحب و للدمار ..
بعد سقوط "أفروديت" في الخطيئة ..
لتمسي كوكبا ، أو زهرة الليمون ..
على أرض كنعان ..
فهذه الصحراء كانت حبيبة ..
لذاك القمر المنفي عن هالته ..
الربيعية ..
- في نهاية رواية ..
عرس الحمار في موطن الثوار- ..
و كانت كلها لي ..
و كنت وحدي ..
أرعى صغار النواريس ..
قبل السبات الشتوي للأنهار ..
يقولون :
عادوا ليعيدوا ..
زرقة البحر للأفق الرمادي ..
على جناح النورس الأرجواني المسافر ..
شمالا ..
ليحرروا البحر من البحر ..
بحبة زيتون .. و درة ملح ..
و ليحرقوا بوارج الصهيون ..
ثم يعيدوا كتابة الاوديسه ..
قبل عودة "أوديسيوس" ..
-من معاركه بقبس من نار -
بلا عرش .. بلا مملكة ..
يحرر الأقصى .. و العبيد ..
و "بينلوب" الجميلة ..
و يحرق طروادة ..
بنار العشق ..
و يحاكم التتار ..
يقولون :
عادوا ..
إلى قبور الشهداء فجرا ..
ليكونوا عليها رخاما أو نسيما..
يحرق زهرة العِثار ..
فعادوا ..
غرباء كما كانوا ..
بين الجدار ..
و الحصار ..
بلا هوية و لا وطن ..
بلا بحر و لا كفن ..
عادوا ..
إلى موطن العِفار ..
بقلم: كمال مسرت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق