السبت، 4 نوفمبر 2023

#لتلك العيون أكتب… 

ولستُ أدري إن كانت عيناها حقاً كإسمها .من عيون المها تسلب حُسنها وجمالها. 
ولستُ أعلم عدد سنين عمرها . أهي بعمر الزهور في بداية ربيعها. أم أنها شهية كفاكهة قد حان وقت نضجها ، و تزينت بحلاوة طعمها ومذاقها. 

لستُ أدري عنها شيئاً . سوا بعضاً من حروفها و قليلاً من طباعها. التي هربت من بين أسوار كلماتها. 

فجأة وعلى غفلةٍ من لحظات هذا الزمن المملوء بكل شيء. سوا الفرحة والأمل. وفي هدوء ليلتي التي كانت . تُضيء سوادها بأضواء شموع ميلادي الخافتة الغائبة. 
جاءت إلي بابتسامة شفتيها الضاحكة. تحمل بين ذراعيها هديتها. من الحلوى و حروفها الأنيقة..

جاءت لتقتل لحظات وحدتي و كآبتي ، وربما جاءت لأنها مثلي . كانت تبحث عن محراب تصلب فيه احساسها وخيالها. 
متعطرة بعبق الياسمين .تضع على كتفيها شالاً أبيضاً قد نسجتهُ بدقةٍ وإتقانٍ من بتلاتهِ.

غازلتْ بحرفها المتمرد ليلي ، وعانقتْ بشغفٍ آيات جماله . أفسدتْ بفضولها واقتحمتْ خلوة النجمات مع أقمارها. 

أمضتْ لحظاتها القليلة تعتصرُ من أوردة قلبها وأعماق خيالها. أشهى كلمات الشوق والعشق .
وتتراقصُ على صدى نبضاتها ، وصوت ضحكتها الفاتنة التي وصل صداها . لآخر حدٍّ يقبع في نهايته هذا الكون. 

ومثلما جاءتْ وفجأة. 
فجأة غادرتْ وارتحلتْ. ذابتْ كقطعة السُّكر. 
تلاشتْ في المجهول الذي منه أتتْ ، و جمال حظورها و روعة حرفها باقٍ . 
كروعةِ طعم السُّكر.. 

…………………… 
#بقلمي:  شاكر الحريري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...