#لتلك العيون أكتب…
ولستُ أدري إن كانت عيناها حقاً كإسمها .من عيون المها تسلب حُسنها وجمالها.
ولستُ أعلم عدد سنين عمرها . أهي بعمر الزهور في بداية ربيعها. أم أنها شهية كفاكهة قد حان وقت نضجها ، و تزينت بحلاوة طعمها ومذاقها.
لستُ أدري عنها شيئاً . سوا بعضاً من حروفها و قليلاً من طباعها. التي هربت من بين أسوار كلماتها.
فجأة وعلى غفلةٍ من لحظات هذا الزمن المملوء بكل شيء. سوا الفرحة والأمل. وفي هدوء ليلتي التي كانت . تُضيء سوادها بأضواء شموع ميلادي الخافتة الغائبة.
جاءت إلي بابتسامة شفتيها الضاحكة. تحمل بين ذراعيها هديتها. من الحلوى و حروفها الأنيقة..
جاءت لتقتل لحظات وحدتي و كآبتي ، وربما جاءت لأنها مثلي . كانت تبحث عن محراب تصلب فيه احساسها وخيالها.
متعطرة بعبق الياسمين .تضع على كتفيها شالاً أبيضاً قد نسجتهُ بدقةٍ وإتقانٍ من بتلاتهِ.
غازلتْ بحرفها المتمرد ليلي ، وعانقتْ بشغفٍ آيات جماله . أفسدتْ بفضولها واقتحمتْ خلوة النجمات مع أقمارها.
أمضتْ لحظاتها القليلة تعتصرُ من أوردة قلبها وأعماق خيالها. أشهى كلمات الشوق والعشق .
وتتراقصُ على صدى نبضاتها ، وصوت ضحكتها الفاتنة التي وصل صداها . لآخر حدٍّ يقبع في نهايته هذا الكون.
ومثلما جاءتْ وفجأة.
فجأة غادرتْ وارتحلتْ. ذابتْ كقطعة السُّكر.
تلاشتْ في المجهول الذي منه أتتْ ، و جمال حظورها و روعة حرفها باقٍ .
كروعةِ طعم السُّكر..
……………………
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق