الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

في رحاب الحياة

لا يصح الحكم أن طول عمر الأزمة يكون دليلا على بقائها  ،  فقد انزاح المغول و التتار.  
تذكروا  ،  عين جالوت  أهم المعارك الفاصلة. 
 إذا  رأيت الملل تسلل  في ملعبك  ،  فحاول  أن تغير  أسلوب أدائك  بطرق إبداعية ؛   فالروتين مبدد  للطاقات ،  مولد للملل  ،  مضعف للمواهب  .   فحاول ان تجدد نشاطك بأفكار محفزة ،  وأفكار  دافعة  ،   تجدد بها حياتك  .
حين أرادوا ضرب المنظومة التربوية في الصميم  أفرغوها من القيم حتى تكون منظومة بلا وجهة  ولا اتجاه   
ما زال البعض يفاخر بمجد الأباء وتاريخهم   ، ونسى الأبناء أن الأباء أنجزوا و بنوا   فمتى تفكّ عقدة المفاخرة  ؟ ! 
تظل أوجاع غيرنا أسرار مقفلة غير معلومة  ، حتى إذا فتحنا دفاتر القلوب ،  فككنا شفرة ألغازها. 
ليس العيب أن نخطئ،  فمن الأخطاء نتعلم ، ولكن كل العيب ، حين نصبح مصنعا  لصناعة الأخطاء. 
حكاية طريفة تروى أن أحدا كلف بخطبة عروس لأحد أقربائه فلما استحسنها ،  خطبها لنفسه ،  قصة لها أشباه ونظائر  في عالم السياسة والإعلام  .
أحيانا يصرف البعض الحوار الساخن الجاد  ، وتباذل الآراء وعرض الحقائق ،  إلى جدل عقيم مفرغ من الفائدة ، وهذا صرف خاطئ  .
حين لا تجد من يدافع عنك ،  وكل أخلاقك فهي خير محام ، أخلاقك سفيرك الوحيد في عالم دبلوماسية التعامل .
 يجنّ البعض حين  تضيع بطاقته الشخصية ، لكن لا يحزن  ولا يهتم ، حين تضيع هويته التي تثبت وجوده  ، فما أهون أن تضيع  وريقات ! 
النقد و التصحيح دليل صحة ،  وأسلوب بناء  ،  وفهو محطة تطوير وارتقاء للفرد والجماعات     .
 تعلمنا الأيام أن ننتق الأصحاب الأوفياء ، وأن نختار الأمكنة النظيفة ، وأن نسعد بأقدارنا المكتوبة ، فالحياة فصول أربعة ، ليست بردا قارسا ولا نسيما منعشا ، السعيد من طوعها لتكون إشراقة أمل نسعد بها نفوسنا .

الأستاذ حشاني زغيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...