حروف و مقامات..
بقلمي : فاتن.
بين سين الظنون
و جيم الجنون
و مقامات التنجيم..
لوثة حلت بالحرف
وانحناءة طفيفة لليراع
فانحرف البوح عن المسار
وانزاح إلى حضن الأحلام..
الحلم ليس رديف الخلاص دائما..
يسافر بالحرف..
يزج به في مدارات سوريالية..
ولكن..
هناك منعرجات تأبى الانفتاح.
فأقف في منتصف السطر
كأن وحيا سيغشاني
تلامس نشوة البوح كل كياني
صوت يقرع قلاع يراعي
تتطاير الأوراق
كما فراشات أفكاري
و الحلم مازال يدغدغ حبري
يستنفد دواة أشعاري..
في القلب أحجية تحفر
بإزميل سر دفين
يبعثر أوراق الروح..
ينهار صرح البوح..
فتجرف الذكريات
ومعها معين الكلمات..
و يبقى السؤال...
يقرع طبلة الأذن
ملحا..
صادحا بذاك الصوت
من تحت الركام..
يطلب الجواب حثيثا
يبارز متحورات اللسان..
والجواب أحيانا
تلزمه ولادة قيصرية..
لا أعرف كم حرفا
سيراكمه نبضي..
ويجنده حلمي..
كي تغرق فيه أصوات جنوني..
و يبتلع حبره بوح ظنوني..
و إلحاح السؤال..
ولا أعلم كم ليلة
سأعاقر الليل..
وادمن الحلم..
وأحتوي مفردات المجانين..
وألازم مقامات التنجيم..
ليستحيل الحرف خادما
والحلم سلطانا..
و القوافي..
رهينات لإشارة جنوني..
اليراع ..
أزج به في سجن الليل..
مكبلا بسلاسل بين أنياب
الحرف
ومخالب دهشتي..
هناك..
تعود الهيبة لسطور
خططتها بدم حلمي..
وخيال وتيني..
تبرأ حروفي من لوثتها..
والحلم يلجمه الضياء
لن يسألني..
أغادر صبحا
مقامات جنوني ..
و أغتسل من وزر التنجيم..
في حبر معمد بشرياني..
ليولد الجواب فجرا ساطعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق