داوني يادهر
.........
نضب الدهر وما الجرح التأم
آه يا جرحي لقد طال الألم
قلت يا دهر ألا تشري الضنى
أنا أُعطيك ومن غير ندم
وأبى الدهر لأبقى ساهما
بين بؤس وضياع وسأم
ضاع عمري كيف أحيا بعدما
مرت الأيام في همّ وغم
داوني يا دهر إني متعب
عضني المرّ ومن روحي انتقم
ما ركبت ذات يومم سيئا
أبد العمر وما زلّت قدم
وجراح الغير كم داويتها
من دماء القلب من غير ندم
ليت شعري كم أرى من كاره
إن رأى الجرح الذي بيّ ابتسم
ما رأيت بعد جرحي فرحة
صارت الآهات في دربي نغم
كلما ناشدت دهري صارخا
أجد الأوجاعَ قد قالت نعم
كيف أحيا دون صبح مشرق
كيف أحيا في ظلام وظلَم
أي عيش مستَحب بعدما
نضب الدهر وجرحي ما التأم
........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق