الأحد، 28 يناير 2024

*غياب مؤقت*
يومان مرّا عن آخر لقاء
و هل بالأيام يُحسب بُعد الأحباب ؟
منذ غبت و الغرابيب
تنعق في السماء 
و تحلق فوق شطآن الأماني
لترسم الأسراب
لوحة العزاء بأجنحة الخذلان
منذ غبت و الكواكب تكتب أحزاني
على جدران زماني
فما عادت النجوم 
تتكحل كل مساء بمرود الجوى
و ما عاد القمر يتعطر بالضياء
و ينتظر قبلة الفجر 
لألقاك في أحضاني
أيها المسافر في أوردة أحلامي
لماذا علقت الأرق على أجفاني
فصارت رموش الشوق
تنغرز في منامي
فينزف العشق
و يشهق الليل بالبكاء
كطفل أضاع في الظلام عنواني؟
يا من سقيتني من كأس السرابِ
رجاء توقف في مقهى حياتي
لبعض الدقائق... لبعض الثواني
لأنهل من ثغرك ترياق النسيانِ
فأنسى وجع الفراق
و أنسى عتاب أشواقي
و أعود وحدي إلى غدي
أنسج الحلم اليتيم بإبر الأماني 
و يظل العمر بين أناملي
ينتظر قدوم الموعد
و أنام و لا ينام إذا نمتُ الغرام
و تسهر ذكراك في وجداني
فكيف بدونك تمر الأيام
و أنت أنفاس الاحساس
و نبض زماني ؟
د. علياء غربال (تونس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...