يا هاجري من غير سبب
أدقتني الويل و سقيتني المر
حدائق الورد تلك التي كانت تسعدني
باتت في غيابك أثلف ملجأ
أقارع أحلام الأمس و أناوشها
علها تأتيني بالخبر اليقين
ما أتعبك في حضورك و غيابك
كلما جئتك بطلب
تجاهلته من غير سبب
اناوش الزمن
و اخلق له من الأتعاب ما يعيبه
رغم هداياه الفاخرة أتجاهله
و أسقيه المر الذي سقيتني
يحن الفؤاد و يعود إليه
حاملا معه باقات ورود
مختلفة أنواعها
جميلة المنظر و المظهر
ليس لها مثيل
عدا إبتسامتك الرقيقة العدبة
تلك التي سحرت العيون و هامت بها
و يوم أشتاق إليك
لا أخفيك سرا
أنني أعاتب الطريق
التي لم توصلني إليك في الوقت المناسب
و أرميها من فوق الثل بكل أنواع الشتائم
و اهديها رغم كل الهجر باقة ورد زاهية
تفديها عن كل المتاعب
أحلى ما يتمنى المرء
أراها من خلف الستائر
تصارع أخواتها و تنتحب
فرجة تعيد السكينة و الهدوء
إلى الفؤاد المتعثرة أحلامه
يا ليث الزمان يعيد للفؤاد أمنياته
تنشرح الأفئدة و يبارك الوصال
ما عاد للصمت حكمة
إن لم تعود تلك الإبتسامة الفاتنة
إلى جنة الأحلام السعيدة
فتسقينا بما لذ و طاب
من جديد !...
بقلم عبدالكريم يسف :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق