قصيدة أغار .كنت كتبتها و انا في سفر على متن القطار و قد ارتأيت ان اعيد فيها النظر نظرا للمكانة التي يحتلها هذا الموضوع من لدن الشعراء خاصة الرومانسيين.
قالوا عنها أنها البدرة التي تفسد الحب..وقالوا عنها أنها مرض و فشل..وقالوا انها جنون
فهنيئا بمرض و جنون ليس على صاحبه حرج
إليكم القصيدة في حلتها الجديدة
أغار
أغار إذا ما قالوا عنك مليحة
و كيف لعاشق مثلي ألا يغار
إن رأوك في أعينهم جميلة
فما أدراهم
بعيون أنت فيها البصر
أغار و في غيرتي حرقة
من لهيبها يكاد القلب ينفطر
لا يغرنك يا حبيبتي قولهم
فالقلب أنت و السمع و النظر
شابت الذوائب مني
و لا زلت في وصالك أنتظر
أغار و حر الغيرة يقتلني
و في الفؤاد نار بالغيرة تستعر
أعيش بين نارين و لست أدري
ايهما الداء و أيهما الكدر
كلاهما لوعة أصابا مشاعري
و كلاهما جاد به القدر
الحب يجرني اليك بقوة
و الغيرة جرح بداخلي لا يفتر
تنقلت في دروب الحب كاملة
و لغير عيونك لم يحل لي سفر
يا ليت عيون الناس عنك لاهية
و لم ينافسني في هواك بشر
أخفي غيرتي أحيانا وأكابدها
و أحيانا يفيض بركانها و ينتشر
اعذريني إن قسيت عليك بغيرتي
فوالله يا فاتنتي لا الليل ليلي
و لا النهار نهار
سميني إن شئت عاشق مجنون
جنوني في رحاب عشقك فخر
فرفقا بقلب في حبك هائما
لم يجد لنسيانك حيلة ولا صبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق