نعوة
------------
فيروشاه شيخموس
١ يناير ٢٠٢٤
------------
مرحبا بالأصدقاء
بأفراحهم
وأتراحهم
هم
لا سواهم
الماء
والهواء
البوح
والوفاء
من يعمد بمطر الصداقة
يقهر اليباس
والظلام
في جعبتي كراسة بديعة
أنيقة
فواحة بعبق الأصدقاء
إبتساماتهم
عناوينهم
نكاتهم
أعياد ميلادهم
صورهم
رسائلهم
أتصفحهم
أتذكر اللقاءات
والمناقشات
والسهرات
خيام العزاء
وصالات الأفراح
وأذرف دمع الشوق دون بسملة
وأغفو في أحضان الذكريات على إيقاع الحوقلة
و أستمر في العناق
لا الغائب يعود
ولا الوسن يقتل الشوق
أحترق
ولا
تحترق الذكريات
أفتح نافذة في جدار الغياب
أرى .......
من رحل دون وداع
و من ترك لنا ميراثا من العطاء
أما عصرنا
عصرنا المطاط
وأطباق القصدير
والورق المقوى
فتمكيج بزرنيخ الإرتزاق
والدجل
و باع كل شيء
الوطن
و
والإنسان
والأمومة
والأبوة
والأخوة
بدولار
أو
رطل كذب
أو
منشور كسيح على الشاشة الزرقاء
في عصرنا المنفلت الأعصاب
و الخطاب
يرقص السياسي على إيقاع المزاد
اي مزاد
ويبيع
و
يبيع
في عصرنا
أضرب الشتاء عن البكاء
و تزحلقت المرأة على حضارة الفيزون
و ولول (المنجم)
وأستحمر من يبحث عن عود ثقاب
ليضرم فحم أناه
ماذا تبقى من الصداقة
فالذي قبل نعل اليورو
يقول : أنا برليني
وآخريقول :
أنا إستكهولمي
وهو يرقص على طبلة الإندماج الاحول
لينال رضا من لا يرضى عنه
مهم نبح
و ولول
في عصرنا
يباع الإنسان
يباع الوطن
و العربون الأهل
والأصدقاء
والجيران
يباع
حتى الأطفال في مزاد اليورو
ب(القانون)
و أضافت المتؤروبة لطنبورها نغمة طلاق بعلها
أو
الحكم عليه بالمؤبد في زنزانة الطبخ
والكنس
فسبحان الذي لا يحمد على مكروه سواه
و إنا لله وإنا إليه راجعون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق